الخلاصة:
يعتبر الوطن العربي مهد الديانات السماوية ومقرا للأماكن المقدسة. ونشأت على أرضه حضارات متنوعة تركت لنا مدن تاريخية عظيمة، جعلت العالم يتجه إليها كمزارات سياحية. وبما أن الإسلام حث المسلمون على الإخلاص والإتقان في العمل للحصول على الأفضل والأجود دائما الحرف والصناعات اليدوية والفنية ذات الصلة بالعمارة وصناعة الزجاج وفنونه من الصناعات التي يمثل الإبداع فيها بشكل عام جانبا أساسيا و تجعلنا كمتخصصين نبحث دائما عن كيفية الاستفادة منها في العمارة الحديثة لكي نؤكد على صفة العمارة العربية المميزة وكذا ينعكس أثره إيجابا في الحد من البطالة .عن طريق إيجاد الحرف اليدوية التي لها هوية ودلالاة رمزية تعبر عن الماضي والحاضر وتبرز الشخصية الفنية والتراثية والمكانة البيئية والزجاج الملون والمعشق بالجص أو الأخشاب والمشربيات الخشبية ممكن أن يغيروا من شكل ونمط العمارة المصرية الحديثة إذا ما استفادوا من التراث. واخذا في الإعتبار للقيم التراثية وما حققه العالم من تقدم تكنولوجي يمكن تحقيقه في العمارة وظيفيا وجماليا والزجاج الملون قد تم انتاجه صناعيا صور مختلفة وتقنيات مستحدثة تدفع المصمم الى الإبداع والتصور لحلول تخدم العمارة الداخلية والخارجية ومع التقدم الذي حدث في هذا المجال إلا أننا لا يمكن أن نغفل ذكر ما حققه مصممي العمارة والزجاج والحرفيين في صناعة فنون المشربية والقمريات الشمسية الزجاجية والمعشق بالجص حيث تحتل مكانة الصدارة في العمارة القبطية والإسلامية حيث تواجدت في كثير من الكنائس والأديرة القديمة .