الخلاصة:
عرفت المعاجم اللغوية كلمة الرمز على أنه الإشارة والإيماءة والجمع رموز ؛ والرمزية هي الابتعاد عن المباشرة في التعبير : والاتجاه نحو مخاطبة الوجدان الإنساني ؛ ليصبح للمتذوق نصيبا في استكمال علاقته التفاعلية مع العمل التصميمي ، ومنذ بدايات القرن العشرين يتحول الرمز من مجرد إشارة لعني إلي علم ودراسة ؛ وذلك بظهور علم السيموطيقا) semiotic : وهو العلم المختص بدراسة الرموز والعلامات ، وما تحمله من دلالات . والقيم الرمزية في العمارة الإسلامية ؛ هي مجموعة المعاني والدلالات التي سعت الصياغات التشكيلية للعمارة الداخلية الإسلامية لتأكيدها ؛ وتوصيل تأثيرها على الذات الإنسانية دون مباشرة تعبيرية ؛ فأصبحت بكيانها التصميمي ذات بعد مادي وثقافي وحضاري . وتكمن أهمية دراسة هذه القيم فيما قدمته من هيئات بنائية قابلة للتحليل ؛ لتصبح مصدر تصميمي يمكن أن يحقق الاستمرارية الحضارية مع المحافظة على المعنى الإجمالي لهوية المجتمع ليتحول العمل التصميم من كونه رد فعل للتيارات الفكرية العالمية ، إلى فعل مؤثر يندمج مع السياق العالمي بالتفاعل والتأثير.