xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
تعود ندرة الفن الإسلامي إلى أسباب كثيرة تجمع بين القيم الجمالية والقيم المادية التجارية والعضوية فالمواد الأساسية التي تصنع منها هذه الأعمال الفنية الإسلامية وخاصة الزجاج المعشق منها أو المشربية هي الخشب والجبس والغراء وهي مواد قابلة للزوال بعوامل الطبيعة ولقد أمدنا التاريخ والحضارة الإسلامية بالعديد من المنشآت الدينية والمدنية التي تضم روائع فن الزجاج المعشق بالجص وتفيد الحفريات الحديثة في القصور العباسية التي وجدت في الرقة شمال سوريا بوجود شبابيك خشبية معشقة ومع أن العباسيين استخدموا نفس التقنيات الأموية في عمل القمريات والشمسيات إلا أنها أكثر تعقيدا من الشبابيك الأموية من حيث التصميم هذا ويمكننا الجزم بأن الآثار المملوكية في القاهرة تحوي أكبر قسم لهذه القطع الحية من النوافذ الزجاجية المعشقة الإسلامية الخاصة بالقرون الوسطى وبالرجوع إلى الوثائق الوقت وأوصاف الرحالة كمصادر لتاريخ القمريات والشمسيات المملوكية والتي تظهر بأن طرق جديدة وتقنيات مختلفة قد تم تطبيقها في مصر لصناعة الشبابيك الزجاجية المعشقة في القرن الثامن الهجري وذلك نتيجة التطور فن العمارة الإسلامية في ذلك العصر.