الخلاصة:
مما لاشك فيه أن الفن الإسلامي أثر على الفنون الغربية بشكل ملحوظ على مر التاريخ، فالحضارة الإسلامية حضارة منفتحة على العلم والمعرفة، غير هادمة تستفيد وتتأثر من الحضارات الأخرى، كما أضفت للحضارات التي عرفتها عبر الفتوحات الإسلامية طابعا متميزة، الفن الإسلامي فن أصيل له خصائص تفاجئنا يوما بعد يوم عند قراءته بطريقة معاصرة، والدليل على ذلك أن فنون الغرب استفادت منه كمنطلق الصناعة مدارس واتجاهات فنية حديثة وإيضا في مجالات ما بعد الحداثة، وقد أحدث الفن الإسلامي ضجة ثقافية فنية في متاحف الغرب، وعبر نقادهم ومؤرخيهم منذ القرن التاسع عشر الميلادي(1).
هناك دعوة إسلامية وضرورة ملحة للاستفادة من الحضارات الأخرى وتذوقها الفني، في سياق منظومة القيم الهادفة إلى التعارف والتفاعل مع الحداثة المعمارية دون تفريط في الهوية أو الخصوصية الثقافية ولون إغفال مساحة المشترك الإنساني التي تقرب بين الشعوب، لذلك فإن دعم الدراسات المعاصرة الهادفة منهجية التي تشنی تطور الفنون من منظور تراث أكثر رحابة ومرونة يقبل الإضافة والتجديد العصري والابتكار دون تغييب الموروث الإبداعي الذي لا يزال يؤثر في نفوس المسلمين ووجدانهم في مختلف
أنحاء المعمورة (2) وفي الأرض أين الفوقين وفي أنيك أفلا تبصرون} (20-021) سورة الذاريات والإنسان المسلم المعاصر يتحرك ويتطور وينمو، ولكن داخل إطار العقيدة التايت الذي يتسع لحركة الإنسان ونموه مستيا صفاته من مبادی وخصائص الإسلام السمحاء والتي تساهم يفضل ديمومتها في التواصل بين العالمين في شتى بقاع الأرض والإسلام يوحي بالسلام - السلام عليكم تتطلق صادقة من قلب خلقه الله و عاءا للحب والسلام، والجمال من وجهة نظر الصفة الإسلامية مسالة فردية محضة ، والإستم ربط الجمال بصانعه، وأمسى الجمال وسيلة وليس غاية يتميز بعمق الإحساس الروحاني لجلهام والخيال