الخلاصة:
أثارت الزخارف والفنون الإسلامية العربية العديد من الفنانين حتى أنهم استلهموا منها واستعانوا بمفرداتها وولعوا بما فيها من سحر وجمال وثراء. وقد ظل هذا الفن العريق لغزة يستمتع بجمالياته كل من شاهده أو اقترب منه. ولا يبدع فيه إلا من عایشه وغاص في أغواره والفكر الإسلامي في الزخرفة والفنون له من المقومات والجماليات ما لغيره من العناصر الزخرفية والتعبيرية الأخرى. فهو فن عربية أصيلا لأنه أول وليد ولا يدين الكثير للفنون التي سبقته (أي سبقت ظهور الإسلام). ولقد قام هذا الفن بدور رائع لا كوسيلة لنقل الأفكار والمعاني فحسب فقد كانت مفرداته كأعمال فنية لها خصائص وقيم جمالية رفيعة
ولذا اعتبر الفن الإسلامي وما يحتويه وما يزخر به من زخم فني هائل (التراث الحي للأمة العربية) فهو مرتبط بلغتنا وديانتنا السمحة وتطورنا الثقافي ويرجع الفضل إليه في تماسك العرب ووحدتهم.
