الخلاصة:
اشتمل هذا البحث على دراسة ميدانية تحليلية تناول خلالها الباحث لمقومات التشكيل الفن والزخرفي الإسلامي واتجاهاته الوظيفية والدينية، ولكي يرصد الباحث ويثبت ما زخر به هذا الفن من القيم الفنية والجمالية والروحية التي قام عليها وصاغت شخصيته الفريدة كان لابد للباحث أن يتناول أهم الأساليب و التقنيات والمعالجات التشكيلية التي استخدمها الفنان الإسلامي في تنفيذ الأعمال الجدارية الزخرفية خلال العصرين المملوكي والعثماني ، ولما كانت العمارة الدينية والخدمية من أهم المنجزات الحضارية التي تحققت خلال العصرين المملوكي والعثماني ، والتي تؤكد الدوافع الدينية وراء ازدهار العمارة والفنون الإسلامية فقد اختار الباحث ، وفق التسلسل المنهجي للبحث، عددا من المنشآت الدينية والخدمية التي تضم أسبلة الغوري وخسرو، وكتخدا، ومدرسة السلطان حسن ومدرسة السلطان برقوق، بالإضافة إلى بيت السحيمي، اختص من تلك الأبنية نماذج محددة من العناصر المعمارية كالأرضيات، والجدران، والأسقف، والمحاريب، وقام بتحليل وتصنيف ما اشتمل عليه من معالجات تشكيلية وأساليب فنية وتقنيات بالإضافة إلى توصيف ما اشتملت عليه من زخارف نباتية وهندسية وكتابات، فضلا عن دراسة الخامات المتنوعة التي صيغت بواسطتها التشكيلات الفنية وأساليب وطرق تنفيذها وصياغتها، كما