الخلاصة:
يعتبر الفناء من أشهر الأساليب المعمارية التي تم تطبيقها في عمارة الشرق الأوسط ودول حوض البحر الأبيض المتوسط ، وذلك لملائمته للظروف المناخية التي تتميز بها هذه المناطق . وقد ظهر الفناء لأول مرة في العمارة المصرية القديمة - سواء في المباني الدينية او المباني السكنية - إلا أنه شهد أوج ازدهاره في العمارة الإسلامية التي تلقفت فكرته ثم قامت بتطويره تبعا للمعتقدات الإسلامية وبذلك حقق المعماري المسلم بنجاح فكرة التوافق البيئي للمبنى مستخدما أسلوبه الذي تفرضه عليه العقيدة الإسلامية و الظروف الإجتماعية و المناخية ولأن مفهوم التوافق البيئي للمبنى أصبح الآن من أهم الأهداف التي تسعى الى تحقيقها نظريات العمارة الحديثة في القرن الحادي و العشرين - و على رأسها العمارة الذكية - فإن الفناء أعيد إستخدامه مرة أخرى ، و أصبح يحتل مكان الصدارة في عناصر التصميم المعماري و الداخلي في المدارس المعمارية لذلك ففي هذا البحث يتم عمل دراسة مقارنة بين الفناء في العمارة الاسلامية و الفناء في العمارة الذكية