الخلاصة:
يرصد هذا البحث بعض القيم التاريخية والفنية والمعمارية التي يمكن أن نستشفها من خلال دراسة العمارة الإسلامية كما يتعرض هذا البحث للجهود التي بذلت من قبل الجهات المسؤولة عن الآثار منذ ظهور هذا المصطلح مع تقييم لهذه الجهود ومدى قدرة القوانين الحديثة - المرتبطة بحماية العمائر الإسلامية بمدينة القاهرة - على المحافظة عليها.
ومن هذا المنطلق فنحن ننظر إلى العمائر الإسلامية على أنها ليست مجرد مجموعة من الأحجار التي اتخذت شكلا مميزا لها كأشكال القباب والمآذن أو غير ذلك بل ننظر إليها على أنها تحمل في طياتها مجموعة من السمات العامة التي تميزها عن غيرها من طرز العمارة التي عرفتها البشرية. فالعمائر الإسلامية بمدينة القاهرة ترتبط بمجموعة من القيم التاريخية والمعمارية والفنية التي كان لها دور بارز في مجال العمران حفظته لنا الشواهد الأثرية الباقية إلى يومنا هذا ومن هنا أصبحت هذه العماتر تندرج تحت عدة مفاهيم کالتراث والموروث والأصالة والأثر.
وليس من شك في أن القيم التاريخية والمعمارية والفنية التي تتسم بها هذه العمائر تحكي تاريخ الأمة بل أن كثيرة من هذه العمائر بقيمها المختلفة تقف شاهدة على عظمة أجدادنا وما بذلوه من جهد عملي في سبيل الريادة التي تفتقدها الآن في مجال العمارة وهذه الريادة ارتكزت على المبادئ الإسلامية التي استقى منها المعمار أفكاره لصياغة الشكل العام لهذه العمائر.
