الخلاصة:
ظهرت أهمية استخدام الزجاج في العمارة الخارجية. الداخلية كأحد أهم خامات القرن العشرين , و مع إنفراد الزجاج بصفات متميزة و منفردة عن باقي الخامات الأخرى ( كالشفافية , و اللون , و الخواص الضوئية .... الخ ) , مما ساعد على عدم الاكتفاء بتوظيفه كمسطحات للنوافذ والواجهات , بل امتد ذلك إلى استخدامه وتوظيفه داخل عناصر العمارة الداخلية كأحد أهم الخامات البديلة لتدعيم منظومة الخامات المستخدمة في صناعة الأثاث وهو ما سمى بالأثاث الزجاجي , و مع زيادة حاجة العمارة الداخلية إلى وحدات من الأثاث الزجاجي ذات الطابع المتميز بالأصالة المستوحاة من التراث الإسلامي والتي تستطيع أن تتوائم و تتكيف مع مفردات ومكونات البيئة العربية والإسلامية في مواجهة طغيان فكر العولمة ببعث الأسلوب الحضاري الإسلامي متمثلا في نقل الثقافة من خلال المنتج , ومع احتياج طرق إنتاج الأثاث الزجاجي إلى وجود علاقة تبادلية بينها و بين نظم الشكل في التصميم , و مع غزارة زخارف الفن الاسلامی و تعدد أنواعها(نباتية وهندسية وتشخيصية" مجردة " و قدرتها على أن تقوم بالدور التفاعلي مع عمليات إنتاج الأثاث الزجاجي (وخاصة عملية إعادة التشكيل الزجاج حراريا) تأتي أهميتها من قدرتها على أن تثري عملیات التصميم و الإنتاج من خلال تعزيز العلاقة بين نظم الشكل الزخارف الإسلامية الهندسية و طريقة الإنتاج " بإعادة تشكيل الزجاج حراريا " بهدف إنتاج الأثاث الزجاجي المستوحى من الطراز الاسلامي لتأكيد المضمون التراثي من خلال الحفاظ على الهوية مع ابتكار وحدات أثاث لها سمة الحداثة و المعاصرة للعمارة الداخلية .