xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
كان ظهور المغول في أوائل القرن السابع الهجري/ الثالث عشر الميلادي وما أحدثوه من خراب ودمار للبلاد الإسلامية على يد جنكيز خان حدثا بالغ الأهمية في تاريخ العالم الإسلامي، تغيرت على أثره الخريطة السياسية للعالم الإسلامي، حيث سقطت العديد من البلاد والممالك الإسلامية، واستولى المغول على معظم هذه البلاد. وفي سنة 651 هـ /1253م, توجه هولاكو لفتح إيران والعراق، فتمكن من الاستيلاء على قلاع الإسماعيلية في سنة 654هـ /1256م, وفتح العراق واستولى على بغداد سنة 656هـ/1258م. وأسس هولاكو أسرة حاكمة في هذه البلاد عرفت في التاريخ بالدولة الإيلخانية, استمرت زهاء قرن من الزمان.
وقد كان حكام هذه الدولة يعتنقون الديانة البوذية، وتنافس الإسلام والمسيحية على جذب هؤلاء الحكام إلى اعتناقه, حتى نجح الإسلام في النهاية في جذب حكام إيلخانات المغول إلى الدخول في كنف الإسلام, محققا بذلك انتصارا حاسما على كل من الديانتين المسيحية والبوذية وذلك عندما اعتنق غازان محمود الدين الإسلامي في سنة 694هـ/1294م, ومنذ ذلك الحين ترسخت مبادئ هذا الدين، واستمر حكام الدولة الإيلخانية يعتنقون الدين الإسلامي حتى سقوط دولتهم.