xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
شهد تاريخ الفنون منذ بداية القرن العشرين العديد من الاتجاهات الفنية نتيجة للتطور الفكري إلى جانب التقدم العلمي والتكنولوجي ، ومن أهم تلك الاتجاهات : الفن التجميعي فن البوب ، الفن المفاهيمي ، وفن الخداع البصري والذي استخدم بوجه عام في الواجهات الاعلانية واللوحات الجدارية والنحت، وقد ظهر هذا الاتجاه في أوائل القرن العشرين ، وانتشر في الكثير من الدول الاوروبية ، وهو فن اتجه فنانيه إلى الاعتماد على المعطيات العلمية الحديثة للتعبير عن الحركة بصورها المختلفة في الأعمال الفنية وذلك لمسايرة التقدم العلمي الذي ساد العصر ، فالثورة التكنولوجية الحديثة وما قدمته من إنجازات متعددة للبشرية نتيجة التغير السريع لمعطيات العلم و العقل البشري قد فتحت افاقاً جديدة لإحداث تقدم عصري ملموس في العمارة و الزجاج ولكن هناك حقيقة هامة لا يمكن تجاهلها وهي أنه مهما بلغت التكنولوجيا ذروة التقدم فإنها لا تملك وحدها أن تقول شيئاً ولا تستطيع أن تنتج عملاً معماريا زجاجياً دون تدخل المصمم المبدع الذي يطوع إمكاناته من فکر وعقلانية و تحكم من أجل تحقيق الهدف الأسمى في المعيشة و الجمال لذا تغير إدراك الفنانين ورؤيتهم البصرية تبعا لتغير الفكر والثقافة فاهتموا بعلم الحركة وعلم البصريات وحققوا ذلك من خلال التباين اللوني وتباعد المسافات وتنظيم الخطوط والتصغير والتكبير بحيث يوحي للشكل العام بالحركة مع أنه في الحقيقة ساكن ومن هذا المنطلق نحاول الاستفادة من مقومات الإبداع المتوفرة في نظم الخداع البصري كقاعدة و متعلق ابتكار وتطوير تصميم واجهات الجداريات المعمارية الزجاجية والتي تعتمد علي الإتجاهات الخلية الحية وخاصة الأتجاه الي الخداع البصري ليحقق من خلالها الخداع بعنصر الحرية والعمق والإيقاع والحجم والشكل والبعد الثالث فيحقق ظاهرة التجسيم في الواجهة المعمارية وعندئذ يتمكن المصمم من تحقيق التوافق و الانسجام بين ظاهرة الخداع البصري و بين ابداعاته في مجالات الزجاج المعماري بالتأكيد على الاستفادة من الترات الإسلامي في تصميم الواجهات المعمارية المعاصرة في مصر، مع تطويع الخداع البصري ليسد الاحتياجات الوظيفية والجمالية.