الخلاصة:
تعتبر صناعة الزجاج من الصناعات القديمة في بلاد فارس والتي استمرت في تطور وازدهار بعد الفتح الإسلامي. وقد كان تشكيل وزخرفة المنتج الزجاجي قديما باستخدام واحدة من طريقتين رئيسيتين او بالدمج بينهما وهما: انتاج وزخرفة الزجاج ساخنا ويكون بالنفح الحر او داخل قالب أو الاجزاء المضافة أو الخيوط وتتم هذه العمليات على مصهور الزجاج. والثانية تشغيل وزخرفة الزجاج بارداً ويكون بالحفر والقطع أو النقش ويكون يدويا أو باستخدام عدد وادوات وكان لكل تقنية في الصناعة أو الزخرفة تأثير ومظهر مختلفين عن باقي التقنيات مما ميز وأثري نتاج هذه الحضارة.
بالإضافة لما لهذه المنتجات من زخارف من طرز مختلفة تعاقبت على بلاد فارس منذ الفتح الإسلامې لها كما تبلورت هذه الطرز وظهرت بشكل مختلف عما ظهر في باقي بلدان العالم الإسلامي مما يعكس ذاتية الفن الفارسي القديم والذي ظهر جلياً في العديد من المنتجات التي تنوعت في الفترات التاريخية التي تم تصنيعها خلالها .
والآن أمام غزو المنتجات المستوردة لمصر من جميع أنواع أدوات المائدة الآتية من الشرق والغرب. شكت شركات ومصانع الزجاج المحلية في عدة مقابلات مع مديريها من قلة الأفكار الجديدة لمنتجاتهم مما أدى تراجع حصتهم من السوق المحلي، لذا كان لابد من مواجهة هذه المنتجات بالعديد من المنتجات الحديثة والمستوحاة من كافة معطيات الطبيعة والتراث ،،،، لإبداع مجموعات جديدة من آواني المائدة بكافة أنواعها للتصدي لهذا السيل من المنتجات في الأسواق المحلية بالإضافة لاستخدام هذه العناصر المستوحاة من التراث في منتجات للتصدير لبلاد العالم المحب لتراثنا القديم.
ويعرض هذا البحث مقارنة بين أنواع تقنيات إنتاج وزخرفة الزجاج الفارسي في العصور الإسلامية للاستفادة منها في وضع اساسيات لتصميم وانتاج الأواني الزجاجية للمائدة المنتجة كمياً.