الخلاصة:
تعتبر الحضارة الإسلامية مصدراً للإبداع, فالتراث المعماري والزخرفي الإسلامي علامة مضيئة للإبداع حيث تحمل الزخارف الإسلامية ابعاد فلسفية ورسائل ضمنية , فاعتمد المصمم المسلم على التجريد للتلميح والبعد عن التصريح معتمداً على الرمزية المركبة من دال ومدلول ,حيث ان الدال هو الشكل الذي تراه اعيننا , اما المدلول فهو المعني الذهني المرتبط بذلك الدال , وتلك هي نفسها الفلسفة التى قام عليها علم هندسة التشكيل الحيوي في تحليل الأشكال والعناصر كما قام التكرار العددية على فكرة حمل رسائل ضمنية لكل تكرار ,فلم يستخدم المصمم الإسلامي التشكيلات الزخرفية والتكرارات العديدية بشكل عشوائي ولكن كان يختار التشكيل والتكرار العددي المناسب لطبيعة الكتلة المعمارية ووظيفة الفراغات الداخلية ,هذا ما سيتم تسليط الضوء عليه بالدراسة التحليلية لمدخل جامع المؤيد شيخ والذي يقع بشارع المعز لدين الله ملاصقاً لباب زويلة , وكيفية الاستفادة من التشكيلات الزخرفية والتكرارات العددية وما تحمله من معاني ضمنية ذهنية في تصميم اثاث معاصر يحمل الهوية الإسلامية وتوصلت الدراسة إلى ابتكار مجموعة من تصميمات الأثاث المبنية على الدراسة التحليلية لجامع المؤيد شيخ من منظور علوم الطاقة وعددها 3 تصميمات .