xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
شهد العصر الأيوبي في مصر نهضة علمية في شتى المناحي، وکان لابد من تأمين موراد لاستمرار تلک النهضة، ومن هنا کان لنظام الوقف أهمية کبيرة في معظم فترات العهد الأيوبي، حيث مثل العمود الفقري للإنفاق على التعليم، وخصصت الأوقاف في مختلف الأمصار، فأوقفت الأوقاف على کل المدارس العلمية والفقهية وعلى القائمين عليها والتکفل باحتياجاتها، مما کفل لها الاستمرارية في أداء وظيفتها ورسالتها العلمية.
لذلک کان لابد من توفير مورد مستمر للصرف على تلک المدارس لتأدية دورها من المنوط بها، علميًا وسياسيًا؛ لذا سوف نقوم بالترکيز على الأوقاف خاصة باعتبارها المورد الأساسي لتلک المدارس ثم تسليط الضوء على الموارد الأخلى التي انحصرت في أشياء مثل: الهبات والإعانات والصدقات، عطاءات السلاطين والحکام، الأجور الخاصة، الزکاة الشرعية والغنائم.
وفي هذا البحث سوف نتناول على فصلين دور الأوقاف في المدراس والصرف عليها في العصر الأيوبي:
الفصل الأول: المدارس في العصر الأيوبي
أولا: نشأة المدراس العلمية في العصر الأيوبي
ثانيا: مصادر الإنفاق على المدارس العلمية في العصر الأيوبي
ثالثا: "الوقف" على المدارس
الفصل الثاني: صور للمدارس في العصر الأيوبي وعمارتها
اولا: صور المدارس في العصر الأيوبي حيث نستعرض عدد من المدارس في مصر بعصر الأيوبيين ومن قام بإنشائها ومدخولاتها، والمواد العلمية التي يتم التدريس بها، کالمدرسة الناصرية، والمدرسة القمحية، والمدرسة اليازکوجية، ومدرسة منازل العز، ومدرسة العادل، ومدرسة ابن رشيق، والمدرسة القبطية، والمدرسة السيوفية، والمدرسة الفاضيلة، والمدرسة الأزکشية، والمدرسة الفخرية والمدرسة العاشورية، والمدرسة الخروبية وغيرها من المدارس.
ثانيا: العمارة في العصر الأيوبي.. المدارس نموذجا