الخلاصة:
كانت دائما الطبيعة مصدر إلهام لبداية الإنسان في جوانب مختلفة من حياته عبر التاريخ وكانت العمارة و التصميم الداخلي اهم ما يتم اخذ الطبيعة في الاعتبار بهم بينما في الوقت الحاضر ، يقوم المهندسون المعماريون ومصممو الديكور الداخلي ببناء المباني دون وجود هدف أو هدف محدد يقلل من قيمة المباني. و لا يمكن فصل العمارة و التصميم الداخلي في كل مجتمع عن الطبيعة حيث يستخدم العديد من المصممين مفاهيم مستوحاة من الطبيعة ولكن مع وجود بعض الأجزاء المفقودة في أحد أشكالهم أو وظائفهم أو هيكلهم. لذلك ، فإن أفضل حل للمهندسين المعماريين والمصممين لزيادة التحسين في أعمال التصميم الخاصة بهم هو النظر إلى الطبيعة بمنظور أعمق ومحاولة تطبيقها في تصميمهم لمشاريعهم الذي يمثل قلب عملية التصميم ومحاولة فهم الطبيعة شكلا و بناءا حيث ان الطبيعة دائما ما تؤثر على الإدراك البشري.
يتناول البحث أهمية دراسة العمارة البيئية المحاكية للطبيعة و الكائنات الحية كأحد إتجاهات التطور الفكري الإنشائي للعمارة ، فهو يفترض ويلقي الضوء علي أهمية الإستفادة من العلوم الحيوية في مجال التصميم المعماري الحديث وماله من أثر علي السلوك الإنساني و الصحة العامة لدي المستخدم .
الهدف من هذا البحث هو فهم العلاقة بين الطبيعة والإدراك البشري والدور الذي تلعبه الطبيعة في التصميمات المعمارية المعمارية لتحقيق المباني المتكاملة مع البيئة المحيطة. كما أنه يلفت انتباه المهندسين المعماريين إلى الطبيعة والإلهام من الطبيعة في وجهات نظر مختلفة. تقدم هذه الورقة المشاريع التي لها مفاهيم مختلفة في التصميم المعماري والداخلي لتقديم مبادئ توجيهية لتصميم المباني المتكاملة مع الطبيعة من خلال تحليل الأمثلة. وتخلص هذه الورقة إلى أهمية تحقيق تكامل كامل بين المبنى الخارجي والداخلي والطبيعة المحيطة باستخدام مفهوم طبيعي واضح من البيئة المحيطة لحل مشاكل التصميم.