xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
تقوم نوافذ العرض بدوراً هاماً في الترويج البصري للمنتج ، حيث أصبحت نوافذ العرض من أهم مقومات الجذب لدى المتلقي ، والتي تسير وفق خطوات لتحفيز المتلقي للإقبال على المنتج ، وأصبح الإبتكار والتجديد في تصميم نوافذ العرض من أقوى المتطلبات المستهدفة من قبل المؤسسات للإعلان عن المنتج وخلق الرغبة في الشراء وزيادة المبيعات ، مما فرض أنماطاً حديثة في التصميم الداخلي لتلك النوافذ مبنية بشكل مقصود أو غير مقصود على مسارات طاقة الحركة كأحد أهم أسس التشكيل الحيوي أو ما يعرف بالطاقة الحيوية للتصميم ، والتي تعتمد على التأكيد على مركزية التصميم الداخلي لنوافذ العرض وإنتشار صفة الطاقة المنظمة من المركز إلى باقي أجزاء التكوين من خلال الحركة ، فيقدم البحث دراسة تحليلية لبعض أنماط من نوافذ عرض مبنية على مسارات طاقة الحركة بمختلف أشكالها ، والتي جعلت تلك التكوينات محفزة للطاقة الحيوية داخل التصميم ، والذي بدوره يمكن أن ينعكس بشكل كبير على مدى استجابة المتلقي للمنتج المعروض داخل نافذة العرض.
ويعد تتبع مسارات طاقة الحركة في أي تكوين من أهم سمات نجاح التصميم ، فالطاقة الحيوية الصادرة من حركة الأشكال قابلة للتعديل والتوجيه بعدة خطوات لإحداث التأثير المطلوب إيجابياً أو سلبياً في التصميم ، فبعض تصميمات نوافذ العرض تكون موجهة نحو جذب المشاهد بشكل ما تجاه المنتج ، بطريقة مباشرة لتحفيز المتلقي لاتخاذ القرار بشراء المنتج ، أو تنفيره من شيء ما بشكل غير مباشر لنفس الغرض ، وسواء إعتمدنا في جذب المتلقي على أسلوب الترغيب أو التنفير ففي طاقة حركة التصميم تكمن غايتنا للوصول لهذا الهدف ، فبرغم تعدد أساليب الأفكار التصميمية لنوافذ العرض إلا أنها لا تخرج عن كونها مجموعة من الأشكال تتحرك في فلك الفراغ الداخلي لنافذة العرض ، يمكن تعديل مسارها أو تأكيده أو إلغاءه ومن ثم التحكم في الطاقة الحيوية الصادرة من التصميم ككل ودورها في تحفيز الرؤية البصرية للمتلقي نحو المنتج.