الخلاصة:
يواجه العالم في الشهور الأخيرة أزمة عالمية تمثلت في ظهور وباء الکورونا المستجد و التى لم يشهد لها مثيل منذ مائة عام ، وتزايدت أعداد الإصابات و الوفيات الهائلة في وقت قصير لم تستطيع التجهيزات الصحية التي وفرتها أکثر دول العالم تقدما بمواجهة تلک الأزمة و إحتوائها . مما أدى إلى ظهور إحتياجات و متطلبات وظيفية خاصه فى تصميم وحدات الإقامة لتلبية المتطلبات الصحية والوقائية التي فرضت أثناء العزل المنزلي نتيجة الضغط العالى على الأنظمة الصحية فى جميع دول العالم .
انتشار وباء کورونا COVID-19 يسمى الجائحة من ناحية السرعة الرهيبة لانتشار المرض وانتقاله بين جميع الدول بشکل مخيف کان لابد علينا کمصممين في مجال تصميم الفراغات المعمارية من استيعابنا لما تفرضه تلک الجائحة من توجهات جادة للدفاع عن المناخ والبيئة ومکافحة التلوث ، وضرورة الاهتمام بصحة المساکن ، فإن التصميم الصحي المعتمد على دراسات ايکولوجية (وهى الدراسات التى تربط علاقة الإنسان ببيئته کأحد عناصرها)، يبلغ من الأهمية تضافره مع أنواع التصميم الأخرى فى منظومة صحية تکنولوجية للفراغات السکنية و السياحية .
حيث أن التصميم الصحي من أهم مقوماته توفير مصادر متنوعة لأستدامـــة حياتنا وطرق عيشنا المعاصــرة ويکون ذلک بالترکيز على عدة جوانب فنيــة وهندسية ووظيفية وبيئـــية وسلوکيـــة وجمالية کلها تخدم النواحى النفسية والبدنية للإنسان . وما تعززه من مفاهيم وتقنيات للفراغات الداخلية الصحية و الذکية، التى تحتوى على مکيفات هوائية تقضى على الجراثيم والفيروسات.
ويتناول البحث دراسة الحلول المتطورة فى معالجة الإحتياجات الوظيفية المتزايدة فى مواجة فايروس الکورونا المستجد لدعم ورعاية حالات العزل المنزلي مع تحقيق معايير التصميم الصحي کوسيلة للوصول الى أفکار تصميمية جديدة ومبتکرة لإحتواء المصابين و وقاية ذويهم أثناء الإلتزام بتطبيق العزل المنزلي
