xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
هناك حاجة إلى الأخلاق في التصميم لشرح الفرق بين التصميم الذي يركز على الإنسان والتصميم الإجتماعي من الناحية المعرفية، حيث إن مراعاة مصالح الأشخاص الحقيقيين هو في الوقت الحالي جوهر نظريات وأساليب وممارسات التصميم المختلفة بدلاً من إثبات الحلول الجاهزة.
والتصميم الداخلي تخصص يخاطب (الإنسان)، وليس تعبير مجازي ولكن تعبير حسي وهو أن البشر متساوون فلا تصميم محدد ولا مكان مغلق أمام بعض البشر وانما متاح للجميع بكل الفئات والألوان والجنسيات والأديان، كما يتم عرض أساليب التصميم وكيفية إيجاد الحلول التي واجهها الإنسان خلال معيشته في الوسط الذي يعيش فيه مع تبسيط وتسهيل والوصول إلى أفضل التصاميم التي تحقق النجاح العام اتجاه البشرية.
تلعب المواقف حول التصميمات الملائمة أخلاقيا ومجموعات المستخدمين وإعدادات الإستخدام دورًا مهمًا في ظل منظور صنع تصيمات يعتمد بشكل خاص على المبادئ التي تنطوي على القيم التي يضعها البشر في الأشياء، وتحدينا هو فهم ما هو الصواب أو الخطأ والتصرف وفقًا لأن المواقف الأخلاقية هي جزء من الحالة الإنسانية.
وتعد مراعاة أخلاقيات التصميم أحد أكبر العوامل التي تؤثر على التصميم الداخلي وراحة الإنسان، حيث أن الدراسة البحثية توضح مدى أهمية مراعاة آداب وقوانين أخلاقيات التصميم الداخلي، وعرض كل ما يقارب أو يمس جهة الأخلاقيات التصميمية.
لذلك فإن مهمة المصمم تحديد ما يجب الوفاء به وتحقيقه في التصميم، وتعلم التعرف على هذه القيم والمبادئ والأخلاقيات، فالمصمم القادر على تنمية مثل هذه المهارات، مجهز لفهم طرق المستخدمين في التصرف، وقد يكون الفهم والتعبير عن الآثار الأخلاقية للمنتجات أو الخدمات ميزة تنافسية، حيث يمكن للوعي الأخلاقي أن يساهم في السمعة الجيدة والترويج للتصميم. ويعد هذا أكثر أهمية منذ ظهور المسؤولية الإجتماعية وحركات التنمية المستدامة، والتي جلبت وعيًا عامًا متزايدًا حول الدور الأخلاقي للتصميم في المجتمع. لهذه الأسباب، فإن مزايا إدخال الأخلاق في مناهج التصميم معترف بها على نطاق واسع.
لذا يتناول البحث:
- دراسة أهية الدور التي تلعبه أخلاقيات التصميم الداخلي، لإدراج الأخلاقيات في تدريس التصميم في كليات الفنون التطبيقية، بحيث يكون بمثابة آداة تعليمية تعمل على سد الفجوة بين التصميم والأخلاق، بحيث يتم التركيز على كيفية إدراج صنع القرار الأخلاقي في مناهج التصميم.
- إحياء الإنسانية في كل خطوة وعمل نقوم به في المجتمع الذي نعيش فيه، حيث أن الآداب العامة للتصميم هدفها الأول هو تحقيق الوظيفة العامة من دون تقييد ولا تحديد، حيث تم عمليًا تصميم قطعة أثاث توجه رسالة ضد العنصرية من جميع أنحاءها، وهي رسالة توضح أن التصميم متاح للجميع لايخاطب فئة معينة