xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
تثير الطبيعة بأشكالها المتنوعة عين الفنان الذي يترجم الطبيعة في صورة أعمال فنية ، الفن حاجة أساسية للإنسان كحاجته البيولوجية ، لذا تعلم الفنان أن يحترم قوي الحياة الغريزية وكل صنوف الابداع منذ القدم وأن يبحث لنفسه عن طرائق أسلوبية تعينه علي التعبير لخلق تصورات جديدة ومبتكرة تتسم بالتنوع الجمالي
فالطبيعة تعد مدخلا هاما للفنون عامة وأشغال المعادن بوجه خاص فيمكن من خلال تأملها وتحليل عناصرها اكتشاف العديد من النظم المتنوعة والنسب المثالية التي تكشف اسرارا عميقة للطبيعة يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في الفن للوصول الي كمال النسب ، إن الفنان يرى بعينه في الطبيعة ما لا يراه غيره فهو ينظر لها نظرة تأمل وتحليل لأشكالها المتنوعة مثل الشكل الحلزوني الذي نرى منه تنوعات عديدة ، فنجده في حيوان الحلزون الأرضي بصدفته الكروية الشكل ونراه في النباتات وأوراقها وسيقانها كما نراه في ترتيبات البذور الداخلية لقلب بعض الزهور وغير ذلك من الصور المتعددة في الطبيعة ، وإذا ما تناولنا ذلك الشكل الحلزوني بالدراسة والتحليل نجده يحتوي علي نسب جمالية تتوافق مع النسب العددية الموجودة بمتوالية فيبوناتشي والمتفقة هي الأخرى مع النسبة الذهبية التي تحقق الكمال .
يتناول هذا البحث شكل القواقع كأحد أمثلة الشكل الحلزوني في الطبيعة بالدراسة والتحليل وربطه بمتوالية فيبوناتشي والنسبة الذهبية كمدخل لتدريس المشغولة المعدنية حيث تم اختيار مجموعة تجريبية واحدة من طلاب الفرقة الرابعة واجراء اختبار قبلي لهم قبل التدريس بهذا المدخل واختبار آخر بعد تدريسه، والمقارنة بين نتائج أعمال الطلاب في كليهما ، فتبين أن أعمال الطلاب البعدية كانت أفضل من الناحية التصميمية واستخدام وتوزيع التقنيات بشكل أفضل مما يثبت فعالية ذلك المدخل في تنمية قدرات الطلاب التصميمية والتقنية وجاءت نتائج التحليل الاحصائي مؤكدة ذلك.