الخلاصة:
تدورهذه الورقة البحثية حول كيفية الاستفادة من الاتجاهات والحركات الفنية، والمعمارية في الغرب نظرا لتقدمه الشديد علوما وفكرا، ونحن الان بصدد إعادة بناء حضارتنا وخاصة في المدن الجديدة،مع التأكيد على الهوية الخاصة بنا امام هذا الخضم الهائل من الاتجاهات الغربية،لذا تم التطرق لعدة مفاهيم مثل:الابداع والتراث،والـتأكيد علي الهوية ثم مفهوم التراث المجتمعي وكيفية الحفاظ عليه،
الإبداع في أبسط صوره هو تحويل الأفكار الجديدة والأفكار الخيالية إلى واقع،ثم التطرق الي مفهوم التراث الذي يعرف بالتعبير عن طرق المعيشة التي طورها المجتمع وانتقلت من جيل إلى جيل ،ثم انواع التراث الملموس وغير الملموس ،وعرض متغيرات العمارة والتصميم المعاصرة ومالها من تأثير علي المجتمعات والهوية الخاصةبهذه المجتمعات مع التطرق الي الجوانب الايجابية في الاتجاهات المحلية وذلك من خلال التاصيل في الشكل،و العناصر المؤثرة علي التأصيل في الشكل ،ثم عرض وجهات نظر بعض الرواد والفلاسفة في هذا الشأن مثل المعماري حسن فتحي الذي اكد في مشاريعه علي التوافق والتعبيرعن الهوية المجتمعية والتوائم مع الوسط المحيط(البيئة)، حيث كانت له جهود عظيمة في مجالات العمارة البيئية واستخدام مواد البناء المحلية للحفاظ على الهوية ،ثم عمل دراسة تحليلية للمشروع موضوع البحث (مسجد عائلة أبو ستيت، مدينة باصونة، محافظة سوهاج، جمهورية مصر العربية) للمصمم وليد عرفة،وعرض وصف تحليلي واف لفلسفة المصمم وكيفية تطبيق هذه الفلسفة في المشروع محل البحث ، حيث التأكيد علي الطابع الديني للمجتمع،الطابع الثقافي وموروثاته للمجتمع و اقتصاديات المجتمع ثم الطابع الاجتماعي للمجتمع،ومع نهاية الورقة البحثية يستعرض الباحث النتائج والتي من اهمها التأكيد على الطابع القومي (الهوية)مع الاستفادة من فكر وتقنية الاتجاهات العالمية والتوصيات التي تؤكد علي ضرورة ابراز الطابع المحلي والموروث الثفافي في المشاريع التصميمية