xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
نجح التيموريون بشكل عام في استخدام الفسيفساء والبلاطات الخزفية في زخرفة المباني من الخارج والداخل والقباب ومناطق الانتقال وكوشات وبطون العقود والحنايا والدخلات في الجدران والمحاريب وبعض المنابر وتراكيب القبور، حتى يصعب العثور على عمارة أو منشأة تخلو من البلاطات أو الفسيفساء الخزفية، وقد زخرفت بشتى أنواع الزخارف، ومنها الزخرفة الكتابية التي احتلت مكانة بارزة، حيث زخرفت جميع المباني بهذه الكتابات.
ويهدف البحث إلى إلقاء الضوء على نماذج من هذه الكتابات غير القرآنية، التي تحتوي على أحاديث نبوية شريفة، ومنها ما هو ينسب للأقوال المأثورة وليس بحديث نبوي، وبعضها أحاديث وكتابات شيعية تتناسب مع ظهور المذهبي الشيعي في نهاية الدولة التيمورية والقيام بالترويج لهذا المذهب من خلال هذه الكتابات، كذلك الكتابات التي تشتمل على الحكم والأشعار التي نقشت على واجهات وجدران المباني ، التي تتناسب مع طبيعة المنشأة سواء كانت مسجد أو قصر أو مقبرة، وأيضا عرض الطريقة الزخرفية التي استخدمت في هذه الكتابات على العمائر.
وقد نجح الفنان في المزج بين الأحاديث النبوية والآيات القرآنية واستخدمهم جنبا إلى جنب في زخرفة العمائر التي كانت تغطي بالبلاطات الخزفية. وجدير بالذكر أن الفنان عندما استخدم البلاطات الخزفية في تنفيذ النقوش الكتابية السابق ذكرها على العمائر ، نفذها بأكثر من درجة لونية فغالباً ما كان يستخدم لونين مختلفين، مثل درجة لون فاتحة كالأبيض والأخضر والأصفر، بينما ينفذ الفنان الأرضية باللون الداكن والذي غالبا ما يكون أزرق، وذلك لتكون الكتابات أكثر وضوحاً، ومن ثم فإنها تؤدي الغرض الجمالي منها إلى جانب الغرض المتعلق بمضمونها.