xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
البريق المعدني الاسلامي من التقنيات الخزفيه التاريخية الاسلامية التي ظهرت في بعض الولايات الاسلامية في فترات من القرن( 9-15) الميلادي، فظهر اولا في العراق ثم في مصر ثم في سوريا وايران ثم في الاندلس (اسبانيا حاليا ) ، وهي عبارة
عن اسلوب لزخرفة الخزف عن طريق الرسم بمركبات النحاس والفضة على الطلاء الزجاجي ثم الحريق المؤكسد ثم المختزل
فيختزل اكسيد النحاس والفضة الى معدن النحاس والفضة والذى يظهر بصورته المعدنية الجميلة ، وهذه الالوان الناتجة
ودرجاتها تعتمد على عدة عوامل منها حجم وكمية جزيئات الفضة والنحاس المضافين وتركيب الطلاء الزجاجي والحريق (جو الفرن المختزل ) ، وبعد دراسة النماذج التاريخية لمنتجات البريق المعدني واجراء التحاليل الكيميائية والتحاليل بالاشعة السينية وغيرها ، تبين أن تركيبة الطلاء المستخدم في البريق المعدني يحتوي على الرصاص لانه يعطي البريق المميز للطلاء المعدني وكذلك القصدير الذي يعطي عتامة في الطلاء الزجاجي ، وتميز البريق المعدني العراقي بأنه ذات زخارف متعددة الألوان ناتجه عن اضافة الفضة والنحاس بنسب مختلفة فظهرت ألوان متعددة منها الذهبي و الفضي والنحاسي وتوليفات من اللون البني والاوكر والذهبي المخضر والأسود النحاس والابيض الفضي ولم يظهر البريق المعدني المتعدد الألوان مرة اخرى في الخزف الاسلامي حتى ظهر في ايطاليا في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلادي ، أما البريق الفاطمي المصري فقد تميز بأنه احادي اللون غني بالفضة وظهرت ألوان الاخضر والاصفر والبني المعدني واستخدموا طينات غنية بالجير، أما البريق المعدني السورى فكان مختلفا فقد اعتمد على النحاس فظهر اللون الاحمر الياقوتي ولم يستخدموا أكسيد الرصاص في الطلاء الزجاجي فكان البريق المعدني السوري أقل بريقا من الفاطمي والعباسي والاندلسي ، أما البريق المعدني الايراني كان متزامنا مع البريق المعدني السورى إلا انه كان متشابها مع البريق المعدني الفاطمي من حيث شدة اللمعان لاستخدامهم الطلاء الزجاجي الرصاصي مثل البريق الفاطمي ، اما البريق الاندلسي (الاسباني ) كان يستخدم الطلاء الزجاجي الغني بالرصاص مع القصدير وكان يرتكز في ألوانه على النحاس مثل البريق الايراني .