الخلاصة:
یتناول هذا البحث دراسة أن الکیان الثقافی لأی جماعة هو کیان تؤثر جمیع أجزاءه بعضها على بعض، فتحدث انعکاسات للموروثات الإجتماعیة والثقافیة على کافة أوجه الحیاة للأنسان، فالملبس والمأکل والمشرب وشکل العلاقات الاجتماعیة وأسلوب التعلیم وغیر ذلک من أوجه الحیاة کلها تتأثر تأثراً مباشراً بالثقافة وتغیراتها وتطورها المحاکی للعصر.
ویؤثر على الثقافة المعاصرة فى الدول النامیة نواحی وجهات عدیدة، بدءاً من النسق السیاسی العام للدولة وانتهاء بالإنساق التی تتعامل مباشرة مع المجتمع، کالنسق التعلیمی،
والنسق الإعلامی، الذی تطور تطوراً کبیراً فى الآونة الأخیرة والنسق الاجتماعی الذی تأثر تأثراً مباشراً وعمیقا بتطورات الإنساق الأخری فنتجت أشکال جدیدة من العلاقات الاجتماعیة وغیر ذلک من المؤثرات الحدیثة التی شکلت وجه المجتمع المعاصر.
تؤثر الموروثات الثقافیة على المصمم تأثیراً مباشراً ابتداءً بالمنهج الفکری وانتهاء بأدق التفاصیل فی التصمیم ولذا فالتشکیل بقطعة الأثاث قد تکون نتیجة مباشرة لتأثیر تلک الموروثات الثقافیة وإن إطار دراسة تصمیم الأثاث یحتوی دراسة القیم الثقافیة وتأثیرها على عملیة التصمیم حتی وإن اختلفت التوجهات فی تصمیم الأثاث فإن القیم الثقافیة لن تختلف للمجتمع الواحد ولکنها قد تختلف من مصمم لآخر حسب ثقافته وتوجهاته الشخصیة وقد تختلف القیم من الطبقة أو الفئة الاجتماعیة الموجه لها المنتج إلى طبقة أو فئة أخری.
وتتمثل مشکلة البحث فی ندرة وجود رؤیة واضحة لتطبیق رؤی تصمیمیة من قبل مصممین محلیین متأثرین بموروثاتنا الثقافیة المصریة لتصمیم أثاث محلی - ومنهجیة البحث تتمثل فی المنهج التاریخی والتحلیلی.
ویکمن للبحث اهداف هی:
- دراسة مقومات مصمم الأثاث وعلاقتها بتأثر المصمم بموروثاته الثقافیة.