الخلاصة:
من منطلق محافظة المجتمع الكويتي على احياء هويته يتطلع الكثيرون إلى الاستعانة بعناصر التراث القيمة والتي تتألق في المباني الحديثة ببعض اللمسات التراثية بأسلوب معاصر، وفي كل مجال من مجالات الفنون والتصميم يمكن ملاحظة كيفية تواجد عناصر التراث المختلفة في شتى المجالات وفي الاحتفالات الوطنية، و تقوم كل النشاطات بالاستلهام وبإحياء التراث والذي يؤكد الهوية الكويتية. تعتبرحرفة السدو المميزة للتراث الكويتي من الحرف التي مازال يتوارثها الأجيال ونسيج السدو يعتبر أسلوبا مختلفاً من النسيج فهومسطح وجهه وظهره متشابهان باستثناء بعض النقوش، ولا يخلو منزل للعائلة من قطع قديمة من السدو أو ديوانية (مجلس الرجال) إلا وبها بساط أو وسادة من نسيج السدو، وقام المجلس الأعلى للثقافة بانشاء بيت للسدو تقوم به بعض النساء بعمل قطع السدو المختلفة باستخدام الأنوال التاريخية المستخدمة قديما ويستحسن زوار البيت تلك القطع ويقبلون على اقتناءها، ويقوم البحث على دراسة الأسلوب التقليدي القديم في حياكة السدو والزخارف المميزة له واستدامة السدو في المجتمع المعاصر، ويهدف البحث إلى اظهار مدى استدامة السدو في التصميم الحديث وخاصة تصميم الأثاث المعاصر وتم استخدام المنهج الوصفي التحليلي والأدوات المستخدمة عمل استبيان للشباب حديثي الزواج بسؤالهم عن رأيهم في المنتجات والأثاث المستوحى من زخارف السدو القديم، وكذلك تم عمل لقاءات مع سيدة ممن يقومن بعمل حرفة السدو بالأسلوب التقليدي وكذلك اثنان من مصممي الديكور واللذان يقوما بعمل أثاث معاصر مطعم بزخارف مستحدثة للسدو، وجاءت نتيجة البحث مؤكدة استدامة زخارف السدو والتي تحقق قيم جمالية مرنة يمكن استخدامها في تصميم الأثاث والمنتجات الأخرى بأسلوب متنوع ومعاصر، وبمعرفة تاريخ حرفة السدو وطرق نسيجها وغزلها يساعد في تأكيد الهوية الكويتية وخاصة عند الأجيال القادمة.