الخلاصة:
يعد الإعلان السياحي من آهم الآنشطة في تنمية السياحة المصرية ودعم الاقتصاد وتحسين الدخل القومي. ولم يقتصر دورها على ذلك بل لها دور فعالا في دعم ثقافة السائح ونشر التراث المصري.
كما تعتبر السياحة آحد مظاهر العولمة وتمثل نوع من التبادل الثقافي الذي يمكن الشعوب من معرفة العمق التاريخي للتراث الفني الإنساني. وتمتلك مصر العديد من المقومات السياحية التي يعتمد عليها كعنصر آساسي للجذب والتحفيز السياحي عالميا ومحليا حيث تزدهر برصيد هائل من التراث الآصيل كشاهد على سلسلة متعاقبة من الحضارات وما تركته من كنوز فقد آنتجت لنا رصيدا غنيا من الفنون.
وقد تميز كل فن من فنون التراث المصري بخصائصه ورموزه البصرية ومحتواه الفكري، وقد تميزت الرموز البصرية للتراث المصري بآنها منبعا من منابع الإلهام وذلك لآصالتها فهي نابعة من آعماق وجدان المجتمع وبذلك تعتبر مصدرا غنيا لإستلهام المصمم من خلال تفعيل آطر جديدة في تصميم الإعلان بإستحداث صياغات تصميمية لأفكار إعلانية جديدة تنبع من عمق التراث وتحمل قيم جمالية وفنية ونفعية في شكل معاصر للتآكيد على تفرد وتميز التراث المصري في الإعلان السياحي.
وقد نجد آن بإستحداث المصمم صياغات جديدة مستلهمة من التراث المصري تخلق آهدافا آخري لتصميم الإعلان السياحي تتعلق بالتواصل الثقافي ونقل الآفكار والمعاني وتأكيد الهوية المصرية.
ولذلك يعتبر دور مصمم الإعلان دورا فعالا في تنمية وتنشيط حركة السياحة حيث آن المصمم جزءا في ذاته من منظومة الموثرات فهو يآخذ من المحيط ويضيف إليه من خلال تصميماته التي يقدمها بإسلوبه المتميز بإختياره المصدر الملهم ثم قدرته على الاستخلاص وتحوير العناصر والنظم واستحداث البناء والصياغة بهدف تصميم فكرة إعلانية متفردة في إتجاه بعيدا عن التقليد والنمطية.