الخلاصة:
لم تكن الحقوق الفكرية والمعنوية معروفة في الشرائع القديمة لأنها جاءت وليدة للعوامل والوسائل الحضارية والاقتصادية الحديثة ، وكان الهدف من إقرار قانون حماية الملكية الفكرية هو تشجيع الإفصاح عن الإختراعات والإبداعات الحماية حقوق المخترعين والمبدعين واستثمار ثمرات تفكيرهم وابتكاراتهم ، ومنع الآخرين من التعدي على هذه الحقوق .
ولعل من أهم أسباب الاهتمام بالملكية الفكرية أنها تقيس مدى تقدم البشرية ورفاهيتها وقدرتها على إنجاز إبتكارات جديدة في مجالات متعددة كالتكنولوجيا والثقافة. كما تشجع الحماية القانونية الممنوحة لتلك الإبتكارات الجديدة على إنفاق مزيد من الموارد لفتح المجال إبتكارات أخرى. كما يؤدي النهوض بالملكية الفكرية وحمايتها إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي وإتاحة فرص عمل وصناعات جديدة حفاظا على الإبداع ونموه وامكانية التمتع به.
ولصاحب الملكية الفكرية حقان حق أدبي وحق مادي، فالحق الأدبي يعني نسب العمل الفكري إلى صاحبه ومبدعه ، والحق المادي يتمثل في حق المبدع في الاستفادة مالياً من إنتاجه الفكري والذهني لمدة زمنية محددة طبقا لما نص عليها القانون. .
مشكلة البحث :
عدم تحقيق الحماية الكافية للناشر من خلال قانون حماية الملكية الفكرية لعمليات إعادة الطبع و النسخ مما يؤثر بالسلب على العلاقة بينه وبين المؤلف ، ويؤدي إلى الكثير من النزاعات القضائية لإثبات حق كل منهما ، وهذا يؤثر بالسلب على سمعة ومكانة الناشر .
هدف البحث:
يهدف البحث إلى :
1- دراسة ما إذا كان هذا القانون قد حقق الحماية الكافيه لكل من المؤلف (لحماية ناتجه الفكري )وللناشر لحماية سمعته) .
2- التوصل إلى مجموعة من الحلول لضمان عدم انسياق الناشر في النزاعات القانونية.