الخلاصة:
انتجت الحلي منذ العصور البدائية حيث عثر على خرزات و أساور وخواتم و دلايات ذات أشكال بسيطة مصنوعة من حجر ملون أو من العظم والحاج والطين، وانتشرت وتنوعت خامات الطي وطرق تصنيعها على مدار الحضارات المختلفة ولت فيها العناصر الزخرفية التي تظهر جمالها وقد امتدت الحلي خامات تصنيعها وأشكالها من البيئة المحيطة. كما استخدم أحيانا الحزف ليحل محل الأحجار في صناعة الخرز، فعرف عند أهل بابل والفراعنة حيث ظهرت حلي ملونة بالأزرق والأخضر ومع تطور المجتمعات بدأ الإنسان يبحث عن اكتشاف خامات أخرى مثل الذهب، الفضة، العاج، الألماس، البرونز والنحاس وبدأ يحولها إلى حطي تعكس انتمائه الاجتماعي والاقتصاديه
كما تعددت أسباب استخدام الحلي تبعا لإختلاف الثقافات حيث كانت ترتدي الأغراض الزينة أو للدلالة على الإنتماء لطبقة اجتماعية معينة وثراء صاحبها بالإضافة للأغراض السحرية أو الدينية حيث أعتقد الإنسان أن بعض أنواع الحلي لها قيمة سحرية توقف تأثير السحر مثل التمائم. وللحلي الخزفية مكانة متميزة حيث تتنوع خاماتها وطرق تشكيلها ولها من الجانبية ما يفوق العديد من الأنواع الأخرى من الحلي كما يمكن إضفاء طابع خاص لها يتلائم مع عادات وتقاليد المجتمعات المختلفة هذا بالإضافة إلى قلة تكلفتها بالمقارنة ببعض الخامات الأخرى، ومن أهم المؤثرات في مظهر الحلي الخزفية الطلاءات والزخارف التي تكسو سطحها ، فنجد في استخدام الديكالات وسيلة هامة لنقل أشكال وألوان من الزخارف التي يمكن تصميمها أو نقلها من أي حضارة . ومن هنا جاءت فكرة البحث في استخدام تقنية الزخرفة بالديكال للإستفادة من الزخارف الإسلامية في استحداث حلي خزفية نحافظ بها على هويتنا وسط تزاحم المنتجات الواردة إلينا ولا تحمل في طياتها إلا محوا لحضارتنا.