الخلاصة:
في عالم تسوده اتجاهات متعددة تهدف لصهر الحضارات و الثقافات في بوتقة ما يسمى بالعولمة ، تتنامي اتجاهات أخرى تهدف إلى التواصل الحضاري و التأكيد على التأثيرات المتبادلة بينها . وبما أن الثقافة التوراثية تشكل أهمية كبيرة كمصدر للقيم الاجتماعية و التاريخية للحفاظ على الهوية المميزة للمجتمعات الانسانية عبر العصور التاريخية و التعبير عن ثقافاتها وعاداتها و تقاليدها وأنماط ممارستها الحياتية . فان التراث الفني يعد مكونا أساسيا من مكونات شخصية المصرية ، كما يعتبر التطريز التقليدي ابداع فنية ، و موروث حضاري ثقافي متميز، تتميز به المرأة المصرية . و تعتبر واحة سيوه و صعيد مصر وشمال سيناء من الأماكن التي تتميز كلا منها بنوع من أنواع الإبداع الفني ، وقد تم اختيار التطريز السيوى کمجال للدراسة و التجريب حيث يعد مثيرا بصريا لإنتاج حلول تجريبية معاصرة لفنون المعلقات . مشكلة البحث: توجهات العولمة لصهر الحضارات و الثقافات المختلفة قد يفني احدى المواريث الحضارية الثقافية المميزة و هو فنون التطريز السيوى ، و من هنا كان اختيار هذا الموضوع لجمع و توثيق هذا الموروث من جهة و الاستفادة منه كمثير بصرى في تقديم مقترحات تجريبية لمعلقات استفادت من الفلسفة التوراثيه الثقافية لفنون التطريز السيوي . . فروض البحث : يفترض البحث أن بدراسة فن التطريز السيوي كمثير بصرى يستطيع الباحث تقديم بعد المقترحات التجريبية المعاصرة التي تتأثر من جمليات تقنيات ذلك الموروث الثقافي .
أهمية البحث :
1) توثيق لهذا الموروث الثقافي المميز .
2) أن دراسة التطريز السيوي يتيح فرصة كبيرة لفنانين و الباحثين لانتاج اعمال فنية تحمل صفة الاصالة و المعاصرة .
حدود البحث : يعتمد البحث على دراسة فن التطريز السيوي كمثير بصري لتطبيقه في إنتاج معلقات معاصرة تحمل تقنيات التطريز كإحدى التقنيات المستخدمة .