xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
تقع هذه التربة خارج باب المقام ، بالقرب من التربة المهمازية المعروفة الآن بجامع المقامات ، ويعرف الحي الذي تقع به بمحلة المقامات ، وتحدد عثمان موقعها بأنها جنوبي جامع قراسنقر الجوكندار ، في حين يشير حجار إلى أنها تقع إلى الشمال من المدرسة الظاهرية البرانية في الشارع المسمى حاليا بشارع الملكة ضيفة خاتون . وباب المقام هو أحد أبواب مدينة حلب ، ويشير ابن شداد إلى أن بناء هذا الباب يرجع إلى فترة حكم الملك الظاهر غياث الدين غازي والذي أنشأ معه كل من باب النيرب وباب القناة ، إلا أنه لم يتمهما وأتمهما ولده الملك العزيز محمد، وكان باب المقام يعرف باسم "باب نفيس" نسبة إلى رجل كان يشغل وظيفة اسباسلار.
م لأنه يخرج منه إلى المقام المنسوب إلى سيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام)، ويضيف الغزي " ثم يمشي السور قليلا وينعطف إلى الغرب ويكون فيه باب المقام مكتوب في دائرة بجانبه عز لمولانا السلطان الملك الأشرف برسباي عز نصره، وكان ابتداء عمارة هذا الباب في أيام برسباي المذكور وكملت عمارته في أيام الملك الأشرف ابي النصر قايتباي ومكتوب على سور هذا الباب الموجه جنوبا أمر بتجديد هذا السور المبارك السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره سنة 870 ومكتوب في دائرة بجانبه عز لمولانا السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره، وهذا الباب وأسواره متوهنة جدا".
ويتضح مما سبق أن ابتداء عمارة باب المقام كان في أيام الظاهر غازي وأتمه ابنه العزيز محمد ثم غنى به الأشرف برسباي ، وليس كما ذكر الغزي أن برسباي هو من ابتدأ عمارته، وجدد عمارته الأشرف قايتباي كما يذكر صراحة النص المسجل على الباب والذي اورده هرزفیلد وجاءت فيه عدة كلمات زيادة عما ذكره الغزي ، وكذلك هناك اختلاف التاريخ حيث سجل به " أمر بتجديده السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي عز نصره في أيام مولانا ملك الأمراء سنة ثمان وتسعين وثمانمايه".
ويقول الغزي: إن المحلة عرفت باسم محلة المقامات لكثرة ما اشتملت عليه من الترب والمدافن ومقاسات الصالحين .