xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
العمارة الإسلامية هي طراز متميز له خصائص في عناصره الأساسية لا توجد في الطرز الأخري ، هذه العناصر نراها بصورة واضحة في القصور القديمة أو المساجد على اختلاف أنواعها وهي مجمعة بعد أن اكتملت في ترابط واتزان حتى وصلت إلى ما نراه الآن ، والعمارة الإسلامية ما هي إلا عناصر أساسية مجتمعة وضعت بطريقة معينة فيها لمسة الذوق الفني كما روعيت النسب الجميلة المرتبطة ببعضها البعض والتي تكون في مجموعها الشكل المعماري ذو الطراز الإسلامي الأصيل . والقاعدة في العمارة الاسلامية بمختلف طرزها هي العناصر الأساسية للطراز أولا ، ثم يأتي دور الزخرفة والحليات ثانيا سواء كانت وحدات نباتية أو هندسية أو خطوط ، فإذا اجتمعت عناصر العمارة الإسلامية في أسلوب المصمم أمكن أن يصل إلى التصميم المطلوب مراعيا في ذلك النسب والوحدات والارتباط بينهما . وتعد الحضارة الإسلامية في مجال التشكيل الفني من أروع الحضارات الإنسانية وأخصبها حيث تميزت بتعدد جوانبها وقوة شخصيتها وأمانة الفنان المتخصص في معالجة فنونها المختلفة بروح الإيمان والأمانة والجدية والتحرر من الذات والمظاهر الشكلية ، فالفنون الإسلامية تتميز عن بقية الفنون بميزة استمدتها من العقيدة التي تقوم على التسامح والعدل مما أدى إلى ازدهارها في كل الأقاليم التي انتشرت فيها دعوة الإسلام والفنون الاسلامية مهما تنوعت مصادرها أو اختلفت البقاع والعصور التي ازدهرت فيها أو الظروف التي أحاطت بها فإنها في جملتها فنون تنتمي إلى عقيدة واحدة وترمي إلى هدف واحد وتستمد كيانها من إلهام واحد هو الإسلام ، كما أدي تنشيط الفنون الإسلامية لأغراض الإنشاء والتعمير في حدود طبيعة فنون كل إقليم إلى المنافسة الحضارية بين الشعوب التي استضاءت بالسلام وأكسبت هذه المنافسة الفنون الإسلامية طابعا قوميا موحدا يتسم بسحر الجمال وسعة الخيال في استنباط وابتكار عناصر زخرفية لا مثيل لها في الفنون الأخري ، فالفن الإسلامي يعبر عن المطلق من خلال الطبيعة متمثلة في النباتات من أوراق وأزهار وفواكه ومن خلال الأشكال الهندسية مجمعة عالم ما بعد الخيال . ومن هنا يجب علينا إحياء عناصر الفن الإسلامي والاستفادة من زخارفه النباتية والهندسية في عمل تصميمات عديدة لإيجاد طابع فني مميز للواجهات المعمارية والعمارة الداخلية للقرى السياحية والفنادق بمصر والاستفادة من الزجاج والخزف في تنفيذ هذه التصميمات لما لها من خواص مميزة تلبي احتياجات ومتطلبات البيئة من انعكاس الحرارة والتغير اللوني طبقا لاختلاف الضوء وقوة اللمعان وسهولة تنظيفها ، ومن هنا جاءت مشكلة البحث : في إحياء تراث العمارة الإسلامية والاستفادة من عناصره في إيجاد تصمیمات تصلح للواجهات المعمارية وتنفيذها بالاستفادة من الزجاج والخزف في عمل بلاطات مزججة تتناسب والبيئة المصرية.