xmlui.dri2xhtml.METS-1.0.item-abstract:
أسهم المسلمون في التطور الحضاري في المشرق الإسلامي بشكل كبير لاسيما الجانب العمراني، ويظهر ذلك عند فتحهم المدن، وسعيهم للمحافظة عليها، وإضافة معالم عمرانية جديدة كما حدث في مدينة الديبل . ولكن كانت الديبل منذ القدم تحتوي على الشروط الواجب توافرها في المدينة؛ من توافر المياه العذبة، واعتدال المناخ، وجودة الهواء، وقوة التحصين، والقرب من المراعي وأماكن الاحتطاب .
وبعد فتح المسلمين لها، أضحت الديبل تحوي المعالم الرئيسة للمدينة الإسلامية من وجود المباني العامة كالمعابد والقصور في قلب المدينة، ومنها تتفرع الطرق العامة، وعلى امتداد هذه الطرق تقع منازل الطبقة العليا من السكان، وتتصف باتساع مساحتها وتعدد غرفها، ثم منازل الطبقة الفقيرة التي تأتي خلف هذه المنازل، وهي دور صغيرة المساحة تتخللها أزقة ضيقة ملتوية، وتتركز المناطق التجارية في العادة عند واجهات الأنهار القريبة، أو على أبواب المدينة ، وكل هذا يحاط بسور يحمي المدينة.