الطاقة الذاتية للمعدات والآلآت الهندسية أيدولوجية الطاقة المستدامة

Abstract

منذ أن خلق الانسان على وجه الأرض وهو يبحث عن مصدر للطاقة ، فبدا بخشب الأشجار لإشعال النيران التدفئة و الطهى و الإضاءة ليلا و الدفاع عن النفس ، وبتطور مصادر الطاقة تدريجيا حتى ظهرت إختراع الإله البخارية على يد المخترع " جيمس وات " ( Jams Watt ) آیان عصر الثورة الصناعية ؛ مما جعل التلقيب عن الفحم إتجاها أساسيا في تلك الفترة، ويتطور إختراع الإله إعتمادا على البترول بمشتقاته ، أصبحت آبار البترول أهم ما تبحث عنه حكومات دول العالم كافه و و الدول الصناعية خاصة، حيث لنا أن نتخيل عياب الوقود عن محطات الطاقة يؤدي الى توقف الحياه بأكملها من المصانع الى المنشآت العامه .............الخ. وقد أنعم الله سبحانه وتعالى على دول الشرق الأوسط و دول الخليج العربي بأيار ضخمة من البترول، وقادت هذه الدول ومازالت عمليات تكرير البترول وتصديره الى دول العالم الأول و غيرها من الدول الصناعية ، ولكن نادرا ما تحدث تحولات في مجال الطاقة ، ففي أكتوبر عام ۱۹۷۳م، كانت حرب تحرير شبه جزيرة سيناء التي شهدها العالم في ذلك الوقت اشد عنفا. وعلى الرغم من أن الحرب ذاتها كانت حامية الوطيس ، فإن تأثيرها الأبعد عمقا ظهر تدريجيا ، فقد قررت البلاد العربية فرض حظر على النفط المصدر الى الولايات المتحدة ، فأحدث هذا إرتيادا كبيرا في البلاد الغربية ، حيث كانت اسواق النفط تمر بأزمه التيجه للطلب الزائد و الإمداد المحدود و إرتفاع الأسعار ، فقد أحدثت صدمة النفط في عام ۱۹۷۳ م تغير حاد في أسعار الوقود بعد ذلك ، حيث كانت أسعار الطاقة في هبوط عموما ؛ نظرا لأنها إكتشفت بكثرة وتواجدها كان بوفرة ، وكان استخدامها في إرتفاع عظيم لظرا للتطورات التكنولوجية في فترة الخمسينيات و الستينيات من القرن العشرين ، وبعد حظر النفط في ۱۹۷۳م تصاعدت أسعار الوقود نظرا للطلب عليه من الغرب ؛ نظرا لعمليات تخزين الوقود تحسبا للظروف المستقبلية ، وأخذت الولايات المتحدة تضع خطة للتحول من الفحم الى النفط ثم الى المفاعلات النووية التي تعمل بوقود البلوتونيوم . وإتجهت البحوث في الولايات المتحدة و الكثير من الدول المتقدمة الى البحث عن سبل جديدة في مجالات الطاقة ، وكانت النتيجة سلسلة من الجهود المكثفة في ملفات الطاقة الشمسية و المفاعلات النووية و الوقود السائل المستخرج من الفحم ، وعلى الرغم من الإعانات المالية الضخمة فلقد بدا إنشاء مفاعلات جديده بتدهور ازمة النفط ، حيث زاد القلق من هذه التقنية من الطاقة بعد حادث تشرنوبل في عام 1986م، وبحلول عام ۱۹۹۰ م كان الناتج النووى العالمى بلغ ما كان يمد به من كهرباء العالم وقتئذ ۱۷ % كما سجلت نهاية حرب الخليج في أوائل عام ۱۹۹۱ م لقطة تحول أخرى في مجالات الطاقة بدأ كازمه ضخمه في نفط الشرق الأوسط، اشتدت فيها تصارع الدول وإرتفعت أسعار الوقود بلا حدود ؛ إنتهت بفاجعة عظيمة من نوع أخر ، فلقد أراقت الجيوش العراقية قبل انسحابها مباشرة الاف البراميل من النفط في الخليج العربي ، بل وأكثر من ذلك في الصحراء ، ثم أشعلت النيران في اكثر من ۵۰۰ بئر نفطيه تقريبا ، وتحولت دولة الكويت الى مشهد من مشاهد الجحيم تصاعدت فيه أعمدة اللهب لتضيء برك البترول المظلمة ، وظلت آبار النفط الكويتية تحترق مدة قربت من العام ، وبلغ استهلاكها في ذروته 6 مليون برميل من النفط يوميا ، وكانت تطلق تلوثا مساويا عشرة أمثال ما تطلقه محطات توليد الكهرباء و المنشأت الصناعية الأمريكية مجتمعة إن تحول حرب الخليج السريع من أزمة طاقة الى كارثة أيكولوجية أدت الى تحول في نظرتنا للطاقة ، كما أظهرت تلك الحرب التعطش الشديد للطاقة ، حيث من أهم أسباب التدخل الأمريكي في حرب الخليج هو القلق البالغ على منابع البترول التي تتمتع بها دول الخليج . ولا شك في أن تلوث البيئة الناتج عن نظم الطاقات التقليدية التي استخدمها الإنسان أدى الى مشكلات جمة ، منها ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري ( Global Warming )، والتي لاقت إهتماما كبيرا في الآونة الأخيرة بحثا عن حل لها نتيجة زيادة نسبة الكريون في الجر، والتي تحمل سلسلة من المشكلات