أتوبيس السعادة الفنى والتنمية المجتمعية

Abstract

يؤثر الفن على تنمية المجتمع بصورة كبيرة مما ينتج عنه ترابط شديد بين الفن والحياة الإجتماعية ، ويقوم الفن بعمل هذا عن طريق غرس مجموعة من القيم والآراء التي تؤثر بدورها على إحساس الشخص الذاتي ، ويحافظ الفن بدوره على ذاكرة المجتمع الجماعية ، حيث نوثق عن طريق الفن التاريخ المبني على الحقائق في أي زمان وأي مكان ، والفن يعني التواصل ، كما أنه وسيلة يمكن بها التغيير الإجتماعي ، وله آثار إيجابية على الحياة الشخصية ، وعلى المجتمع أيضا،ومن هنا جاءت الفكرة وهى (اتوبيس السعادة الفنى ) هو عباره أتوبيس فنى متنقل يقدم عدة من الأنشطه الفنية المختلفة المجالات من الرسم والنحت والتصوير والطباعة والخزف والأشغال الفنية يستهدف فئه العمرية وهى (المراهقين والبالغين) الذين يعشون فى القرى والمحافظات والمدن الفقيرة والمهمشه، بشكل فنى وبتصميم مبتكر من الداخل والخارج، مما يلفت الأنظار إليه وخاصتاً هذه الفئه ، ويجعلهم يقبلون على هذه التجربة فى إطار خارج عن المالوف، حيث تقوم هذه الانشطه عادتاً فى القاعات والمدارس والمراكز الثقافيه ولكن غالبا ماتبعد هذه الأماكن للمارسة هذه الأنشطه عن تلك القرى والنجوع وتقوم مثل هذه الفاعليات فى المحافظات وعلى فتراه بعيدة فى صوره مهرجانات او احتفالات لمناسبات وايضا تقل هذه الانشطه فى المحافظات البعيده لبعد المسافات ، حيث يمكن للإتوبيس يقودهم الى أى مكان من هذه القرى او المحافظات البعيدة ، وايضا يمكن الجمع بين الانشطه الفنية و الأماكن المميزه والثقافية التى تتميز بها كل محافظه او قريه سواء من مناظر طبيعية وسياحية او اثريه ، تشجيعاً لهم لمعرفه بلدهم والإهتمام والتمسك أكثر بهويتهم وثقافتهم الساحلية او الوجه القبلى من المدن لما تحتوى من مناظر خلابة ساحرة وآثارسياحية وثقافة تحتوى على عادات وتقاليد وتراث فنى ،كل هذه عوامل تساعد على بناء من شخصيتهم و تقويم سلوكهم وتأهيلهم نفسياَ وفنياَ وثقافياَ ومهارياً ومجتمعياَ ، واكتشاف المواهب وتوظيفها وتوجيهها ،واستثمارها الإستثمار الأمثل نحو الاتجاه الصحيح ، بعيدا عن العنف والانحراف والظروف الاسرية المفككه او الفقر والجهل تللك الظروف القاسية المجتمعية التى تؤدى بهم الى البحث عن عمل لكسب الرزق او يصدر منه تصرفات خاطئه نتيجه لما واجه من هذه الظروف القاسية ، فمن خلال هذا المشروع (الأتوبيس السعاده الفنى) يقوم بجزء من التوجيه والتعبير واحتواء هذه الفئه والعمل على تأصيل هويتهم وانماءها إتجاه وطنهم مصر من خلال هذه الأنشطه الفنية ، مع إمكانية وضع مخطط لوجود رعاه يرعون المشروع ويشجعونه ويحتضنوه لتغطية تكاليفة هذا المشروع الفنى للعمل على استمراه وعدم اختفاءه ، وهى اقامت ورش تعريفية يذهب ريعها للمشروع (عن طريق عمل ورش فنية لسيدات وآنسات المجتمع ورجال الاعمال والجمعيات الخيريه ، وعمل رحلات لهم خارج وداخل القاهرة لتعزيز التكافل المجتمعى وتجديد النشاط وتبادل الخبرات) بمقابل مادى او بتذكره أومفتوحه لهم لترك لهم الساحه لكيفية وجود اى طريقه من المساهمه والمشاركه المجتمعية .