معايير الجودة فى تصميم الصور والرسوم التوضيحية( فى المناهج التعليمية والثقافة الاعلام)

Abstract

عالم الصور عالم خصب متعدد الابعاد ومتنوع المجالات فهو يرتبط بجانب ما نراه فى الطبيعة والبيئة من حولنا من اشكال واجسام كما يرتبط بمجالات ووسائط متعددة مثل التربية والتعليم والاخلاق والابداع وبالسماوات المفتوحة والعولمة والحوارات عبر الحدود والاجناس واللغات والبشر ،وهناك مثل صيني يقول (ما اسمعه انساه وما اراه اتذكره ، وما اعملة بيدى اتعلمة ). ومثل اخر يقول (رب صورة خير من الف كلمة )وقد اصبحت الصورة الان ليست بالف كلمة كما يقول المثل الصينى بل بملايين الكلمات لان صورة متقنة خير من مئة صفحة فى الوصف وليس من المبالغة ان يقال انها خير من مئة مجلد هذا ولا يستطيع اروع القول ان يؤثر فى النفس بمثل ما تؤثر به رؤية الاشياء نفسها او صورها عند الضرورة فعالم الصورة يشتمل على جوانب ايجابية كثيرة وكذلك جوانب سلبية عديدة ،ولقد تحدث الكثير من الباحثين والمفكرين فى عصرنا هذا عن التاثير البالغ للصورة سواء كان سلبيا او ايجابيا فانه يؤثر فى عمليات التفكير والابداع . ولقد اعتبر هذا العصر بانه عصر الصورة ومجتمع المشهد الذى يرتبط بانشطة الرؤية مثل المناهج الدراسية الفنون التشكيلية والجرافيك والسينما والتصوير الفوتوغرافى والرقمى والتلفزيون والانترنت والعاب الفيديو والواقع الافتراضى والعلاج النفسى بالصورة. وبمرور الزمن ظهرت مصطلحات خاصة بالصورة لاهميتها الشديدة مثل التفكير بالصورة ومدى ارتباط هذا المعنى بما يسمى بالتفكير البصرى الذى هو محاولة لفهم العالم من خلال لغة الشكل والصورة الذى يرتبط بخيال الانسان ويجعله يتجة نحو الابداع ،وحيث ان الابداع يرتبط بالمستقبل لذا فهو ضرورى لنمو الافراد والجماعات والامم من واقع الادراك المحدود الى افاق المستقبل الرحبة. والصورة من الوسائل الهامة التى تساعد على توضيح الهدف وتبسيط المفاهيم فى مجال التعليم ويميل الانسان بطبيعة الحال الى التعبير بالصورة لانها اكثر جاذبية واسهل فى الادراك من الحروف التى تحتاج الى معرفة بالقراءة فى حين ان الصورة شكلا مرئيا يرتبط بالمدلولات البصرية التى يستدعيها المشاهد من الذاكرة وتحمل فى طياتها الكثير من المعانى . وما زالت ابحاث الصورة فى مجال التعليم بالوطن العربي تعانى الضعف والوهن لقلتها وعد الاهتمام بها بالرسوم وكذلك هيمنة الثقافة اللغوية على الثقافة البصرية تعليميا والقصور الذى يتعرض له الوطن العربى من جراء عمل غير المتخصصين وتاثير الثقافة الوافدة للصورة بمختلف انواعها وانماطها.