محاكاة البيوت الإسلامية الأثرية معماريا وزخرفيا جزئيا برؤية معاصره

Abstract

يعتبرالتكوين المعمارى بزخارفه الثرية للبيوت الإسلامية الأثرية بالقاهرة من أهم التكوينات التى تتميز بالإنسجام البيئى, من حيث الطبيعة, والمناخ, والحياة الإجتماعية السائدة حينها, فهو تعبيرعن شخصية وثقافة أمة, بما يمثله من أسلوب الربط بين الأشكال, والوظائف الإجتماعية, والروحية, وتطويع المواد الأساسية للبناء تبعا للطبيعة البيئية. وتعد البيوت الإسلامية الأثرية نموذجا للبيوت صديقة البيئة, بما يتواءم مع الفكر العالمي المعاصر, تلك البيوت تمتلك سحرا خاصا بكل مابها من عناصرجمالية معمارية وزخرفية تسلب لب المشاهد, ومن أبرزالأمثلة على ذلك, ما حدث من الضابط والطبيب الإنجليزي "جاير أندرسون", الذى قررعند تقاعده إستكمال ما تبقى من عمره فى مصر, واختارأن يعيش حياته فى بيت من هذه البيوت الخلابة, بكل ما تحتويه من سحر, وسكينة, وعظمة فى ذات الوقت, وكأنه يريد أن يستمد منها حياة مليئة بالإبداع والفن والأصالة. ومن منا لم يراوده هذا الحلم؟ حلم المعايشة التى يحيط بها هذا الجمال الممتزج بعبق التاريخ. من هنا يكمن سؤال هذا البحث : كيف يتسنى لنا أن نعيش في داخل هذه البيوت - كما فعل "جاير اندرسون" فى تجربته الفريدة – دون المساس بالأثر نفسه ؟وماذا عن فكرة محاكاتها جزئيا بصياغاتها التشكيلية الفريدة من خلال مجمع سكني متكامل للمعايشه الحياتية محليا, وسياحيا, لتروى ظمأ عاشقى هذا التراث من كل أنحاء العالم, بإنشاء نماذج مماثلة للبيوت الإسلامية الأثرية الموجودة بالفعل, بعد معالجة عناصرها لتلائم العصر الحديث من حيث الخامات واستغلال وتعديل الفراغات الداخلية وغيرها. 1- محاكاة البيوت الإسلامية معماريا وزخرفيا جزئيا, وصياغتها برؤية معاصرة للمعايشة المحلية والاستثمار السياحي من خلال مجمع سكني معاصر. 2 -إعادة إحياء الحرف اليديوية التراثية المندثرة, من خلال هذا المجمع السكنى المعاصر.