الخلاصة:
بعد انتشار الإسلام والنهي عن إقامة التماثيل ورسوم الأشخاص ساعد ذلك على انتشار الزخرفة الهندسية وانتشار فنون الكتابة. وقد تميزت الزخرفة الإسلامية بعدة صفات مثل التكرار وكراهية الفراغ واستخدام التقسيم الهندسي للعناصر والبعد عن المحاكاة والنقل من الطبيعة وبالرغم من استخدام أشكال وأنماط فنية مختلفة من البلدان التي دخلت الإسلام إلا أنه مهما تعددت أشكال وأنماط النماذج وزخارفها فإنها تحمل صفة انتمائها للفن الإسلامي وذلك لوحدة العقيدة التي بلورت وحدة الفكر وتقارب العادات والتقاليد بين الشعوب الإسلامية. وقد اهتم البحث بتحقيق صفة الخصوصية في المسكن الإسلامي وهي مطلب ديني من خلال استنباط عناصر فنية تحمل صفات وخصائص الزخارف الإسلامية يستفاد منها في أعمال إستخدامية مثل القواطيع وبدائل المشربيات عن طريق الاستفادة من تكنولوجيا الحفر على الزجاج (ميكانيكيا أو كيميائيا ) في تحقيق ذلك بأسلوب يتناسب مع العصر من خلال خصائص وفكر الفنان المسلم في عناصر الزخرفة الهندسية والنباتية حتى يحقق المسكن التعبير عن شخصية الإنسان المسلم وثقافته وأحلامه وكذلك العمل على بعث الأسلوب الحضاري الإسلامي ليكون أحد البدائل التي تلائم البيئة الإسلامية حيث تم عمل تصميمات ذات طابع إسلامي يمكن تنفيذها باستخدام الحفر على الزجاج لإعطائه درجات مختلفة من الشفافية حتى تحقق الخصوصية المطلوبة في المسكن الإسلامي.
