الخلاصة:
يعد الاطفال من اهم فئات المجتمع علي وجه خاص فهم نواة تكوينه ولذلك يحب الاهتمام بالنمو التربوي والسلوكي الي جانب النمو العقلي والنفسي والحسي.
وأثناء عملية النمو يحدث دائما اخطاء سلوكية وتربوية للطفل في تعاملاته داخل او خارج الاسرة أو داخل المؤسسات المختلفة في المجتمع.
فعلاقة الاطفال بتلك المؤسسات علاقة تشكل حياتهم لذلك يجب ان تكون صحيحة وقائمة علي مبادئ توجيهية سليمة وتقدم لهم بشكل متطور.
ولتعديل سلوكيات الاطفال لابد لنا من تحديد السلوكيات الغير مرغوب فيها اولا والتي تكون مختلفة عن ما هو متوقع من الطفل في المرحلة العمرية التي يمر بها وتحتاج الي تعديل ، وإذا تعددت السلوكيات الغير مرغوبة عنده لابد لنا من تحديد أولويات البدء في هذا التعديل والتركيز علي البدء بتعديل سلوك دون الاخر وذلك من خلال التفريق بين شخصية الطفل وبين ما ارتكبه من سلوكيات خاطئة حتي لا يؤدي الي نتائج عكسية فالغرض من تعديل السلوك الوصول بالطفل الي افضل نتيجة تتناسب مع عمره وبالتالي نصل به الي مرحلة الثبات والاستمرارية عند تعديل السلوك ثم الي مرحلة تصحيح أخطائه بنفسه من خلال التعزيز الإيجابي للسلوك الصحيح.
ويتم تعديل السلوك بطرق مباشرة من خلال التحدث مع الطفل حول سلوكه الخاطئ ولفت نظره في كل مرة يكرر فيها هذا الخطأ مع التأكد من فهمه لذلك الإرشادات، كما يمكن تعديل سلوكه بطرق غير مباشرة بحيث يصل لفت نظره بشكل غير مباشر دون ان يشعر اننا ندرك خطأه وذلك مما يؤدي الي استجابة بطريقة فعالة وأسرع من الطرق المباشرة .
ومن هنا تأتي دور الرسوم التفاعلية بشكل قوي وهاما في جذب انتباه الاطفال وتوجيههم للسلوك الصحيح بشكل سلس وبسيط .
ويتناول البحث دور الرسوم التوضحية التفاعلية في عملية تعديل السلوك الخاطئ للطفل وبالتالي تحسين عملية الاتصاله بالمؤسسات المختلفة .