فن المكياج كقيمة جمالية فى الفيلم السينمائى

Abstract

من المعروف بأن الفن البصرى هو الفن القادر على ان يجعل المشاهد يتحول من حاله الى آخري. وتعتبر السينما من اكثر الفنون البصرية قوة وفاعلية، ولها قدرة على التأثير والاقناع. في بداية الامر كانت السينما في مجال المؤثرات البصرية تعتمد علي طرق تقليدية وبسيطة في التنفيذ تتناسب مع ثقافة المشاهد في هذا الوقت، ثم يتوالى التقدم التقني بشكل واضح وسريع في المجالات التكنولوجية لتطبيق جميع انواع الخدع البصرية، والتي ساهمت بشكل كبير في تغيير شكل ومحتوي الفيلم السينمائي، ومن اهم هذه المجالات " فن المكياج " والذي يعتبر من اهم احد فروع الخدع والمؤثرات البصرية. حيث يتبادر للذهن ان فن المكياج مرتبط بتجميل الفنانين واخفاء عيوب الوجه لإظهارهم علي نحو متألق فقط، ولكن الحقيقة ان فن المكياج هو فن تغيير مظهر الوجه الحقيقي للممثل بما يتلاءم مع الشخصية التي يؤديها، وذلك عن طريق استخدام مساحيق واصباغ واشياء اخري، يكون الهدف منها هو خلق ملامح حيه معينة ومطلوبة لكي تعبر عن الشخصية المراد تقمصها. علاوةً على تطبيقه من خلال العديد من الشخصيات لحضور المناسبات الفنية والتنكّرية المختلفة، وكثيراً نلاحظ العديد من الأشخاص يستخدمونه في الحياة اليومية العادية، وهم غالباً من المراهقين. والمكياج السينمائي يمكنه توصيل أي نوع من المعلومات إلي المشاهدين بدون استخدام الألفاظ أو إهدار للوقت. والمكياج في الاعمال الدرامية يختلف عن المكياج العادي، حيث يخضع للدراسة كفن قائم بذاته، لأنه مكياج بالضرورة يتلاءم مع الإضاءة الساطعة وزوايا الديكور والاكسسوارات. وهذا النوع من الفن اصبح ركيزة يفتح استنادا له معاهد متخصصة ليحتوى مواهب شبابية وجدت في الاعمال السينمائية والفنون الاخرى الهاما لرسمها على الوجوه والاجساد مستخدمين اصباغا واكسسوارات متنوعة، ليفتح هذا النوع من الفن امام مخيلة الموهبين كل الابواب ليبدعوا ويظهرو افكارهم مهما بدت غريبة ومجنونة.