الخلاصة:
نظرًا لأهمية الحفاظ على المناطق التراثية العمرانية لما تمثله هذه المناطق من ثروة قومية، وماتحمله من قيم تراثية وتاريخية وثقافية وإقتصادية وإجتماعية، وتعد مصر واحدة من البلدان المتميزة فيما يتعلق بكثرة وتنوع موروثها العمراني والطبيعي والثقافي، ويرجع ذلك إلى وجود ثقافات معمارية وعمرانية مختلفة نابعة من البيئة الطبيعية الموجودة داخل مصر عبر تاريخها، وأصبحت هناك ضرورة لإيجاد توازن بين حماية التراث العمراني وبين التنمية المستدامة، حيث أن العمل الإجتماعي التطوعي يعتبر من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بالمجتمعات في عصرنا الحالي، وذلك في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، تناولت هذه الدراسة قضية دور مؤسسات المجتمع المدني " المشاركة الشعبية" في الحفاظ على التراث العمراني لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك من الناحيتين النظرية والتطبيقية. وتأتي أهمية البحث في محاولة لإلقاء الضوء على دور المجتمع المدني في خطط وسياسات الحفاظ على التراث العمراني، حيث يهدف البحث إلى الإستفادة من الأساليب المختلفة للحفاظ على التراث العمراني المستدام، مع التواصل إلى منهجية لتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على التراث العمراني. وإستخلاص أسس ومعايير الحفاظ على التراث العمراني والتى يمكن تطبيقها في منطقة الدراسة قرية شالي التراثية بواحة سيوة، وقد لخص البحث إلى إستنتاج أن غياب الوعي كان من أهم أسباب تدهور التراث العمراني، وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق التراثية يتم من خلال المشاركة الشعبية وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في الحفاظ على المناطق التراثية وتطويرها والإرتقاء، سواء في مرحلة تخطيط أو تنفيذ مشروعات الحفاظ، مع وجود تكامل لأدوار قطاعات الدولة الحكومي والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال دراسة تطوير التصميم العمراني "لمشروع الحفاظ وإعادة إحياء قرية شالي التراثية بواحة سيوة"، وإستخلاص بعض المعايير والإعتبارات التصميمية المتبعة لتطور مشروع قرية شالي الأثرية بواحة سيوة.