الخلاصة:
المنطقة العربية غنية بالتاريخ حيث عاصرت العديد من الحضارات , لذلك تعتبر أزمة التراث المعمارى الحالية في الشرق الأوسط ظاهرة معقدة وعميقة الجذور ، ويتطلب إحراز تقدم نحو فهمها وذلك بمساهمة علماء التراث والعماره ...الخ وذلك للحفاظ على استدامه التراث المعمارى والعمرانى في مناطق الصراع وخاصه القدس, حيث اعتمد الاحتلال على تغير الذاكره التاريخيه والهويه من خلال التراث المادى وغير المادى.
ان العمارة هي المتأثر الرئيسي ، حيث تعتبر السجل المادي للشعوب والحضارات,و يأتي هذا البحث لاقتراح أدوات وطرق لرفع وعي ومعرفة المجتمع والحفاظ على هوية المكان في القدس ، فهو الخطوة الأساسيه للحفاظ على هذا التراث.
يوجد في القدس العديد من المعالم التراثيه المعماريه التي تم إهمالها بالإضافة إلى تجاهل التنمية التراثية المستدامة لضعف الموارد والحروب. ولكن لايوجد خطه استراتيجيه ما بين المؤسسات الرسمية وباقي فئات المجتمع، وهو ما يؤدي الى حدوث فجوه كبيره ، و عدم حل مشكلات المجتمع فيما يتعلق بالحفاظ على البلدة القديمة. وعليه، فإن جزء كبير من المسئولية في هذا التقصير، تقع على عاتق المؤسسات الرسمية التي يفترض فيها أن تكون صاحبة المبادرة، أوان تقود العمل في مجال الحفاظ العمراني، تبحث هذه الدراسة في دور الوعى المجتمعى والمشاركه في الحفاظ على استدامه التراث المعمارى للقدس ، من أجل تقييم واقتراح بعض التصورات لزيادة فعاليتها كأحد عوامل النجاح. توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها أن هناك نقصا كبيرًا في مشاركة المجتمع في الحفاظ على الهويه المعماريه للتراث, و هذا يشير إلى عدم الوعي بأهميه التراث المعمارى ،بالإضافة إلى عدم وجود خطة إستراتيجية لدى المؤسسات الرسمية المعنية لتفعيلها والاستفادة منها. و أوصت الدراسة باهميه الوعى المجتمعى باهميه التراث، وضرورة تطبيق مبادئ استدامة التراث العمراني وذلك من خلال وضع استراتيجية موحدة لتفعيل دور المشاركة المجتمعيه