الأبعاد التربوية والفنية للأعمال الجماعية في الجداريات النحتية

Abstract

تعددت أنواع الفنون وفروعها وتقسيماتها بناء على الدراسات الإنسانية من مختلف جوانبها الفلسفية والنظرية والتطبيقية، والفنون البصرية أحد أنواع الفنون التي تعتمد في ادراكها على حاسة البصر الذي أخذت منه مسماها فهي تعتمد على الشكل الذي من خلاله تتجسد أمامنا هيئة العمل الفني. ومع اهتمام الفنان بالجماليات البيئية وعلم الجمال البيئي، استطاع استحداث جداريات جمالية وإبداعية بهدف الارتقاء بالإدراك البصري للبيئة، ليست بمفاهيم ثابته أو أساليب واتجاهات الفن التشكيلي. يسعى الفنانون التشكيليون إلى تنمية السلوك الجماعي والارتقاء بالذوق العام من خلال جداريات عبر نسق تشكيلي مرئي، فنحت الأماكن المفتوحة ظهر عندما أدى انشغال الفنانين بمذاهب الفن الحديث المعاصر إلى انحصار انتاج الفن التشكيلي داخل المتاحف والمعارض، مما أثر بدوره على الذوق العام لدى أفراد المجتمع. "إن اختيار الموضوع بين القائم بالتدريس ومجموعة العمل، يعتمد على اهتماماتهم وخبراتهم وقدراتهم ويقوم بطرحه للموضوع ومناقشته معهم واختيار الخامة والتقنيات المناسبة للتنفيذ ويكون الموضوع هو المثير لتحقيق الفكرة الجمالية. لذا يكون العائد دائما له أبعاد كثيرة من الأعمال الجماعية ولكن الأهم أيضاً المحافظة على شخصية كل طالب وإحساسه بقيمة ما ينتج ويقوم في اطار العمل الجماعي. حيث يكون فاعل ويتحمل المسئولية وقائد يدرك قيمة الوقت والجهد وأهمية الاتجاه في إطار زمني وتوزيع الجهد والتعلم وتقبل الأخر واحترام الاختلاف والتنوع"( ).