xmlui.dri2xhtml.structural.head-subtitle
xmlui.dri2xhtml.structural.head-subtitlear
xmlui.ArtifactBrowser.ItemViewer.show_simple
dc.contributor.author | هدي زكي | |
dc.date.accessioned | 2023-01-04T09:44:00Z | |
dc.date.available | 2023-01-04T09:44:00Z | |
dc.date.issued | 1111 | |
dc.identifier.uri | http://isaa.aaciaegypt.com/xmlui/handle/123456789/3090 | |
dc.description.abstract | الحمد لله، خلقت فسويت، وقدرت وقضيت، وعافيت وأبليت، وأمت وأحييت، وعلى العرش استويت. والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعه إلى يوم الدين. وبعد: في الواقع أن للسحر حقيقة، وواقع معروف، منذ البدايات الأولى للإنسان على الأرض. فالجدير بالذكر أن القرآن الكريم في كثير من الآيات الكريمة، ذكر أن السحر من أسس شبهات المنكرين، والمعاندين للرسالات السماوية؛ ولذلك لم يستطع الذين أرخوا له وضع حدود زمنية على وجه التحديد، فقد رأوا أنه بعيد الغور في تاريخ البشرية، يرجع إلى ما قبل التاريخ، لقوله تعالى: (كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ) ) ( ولذلك منذ وجود الإنسان، والرسالات السماوية، وتاريخ السحر الأسود، الذي هو في حقيقته حرب الشيطان وجنوده على بني أدم ؛ ليضل الإنس والجن معًا، فيوقعهما بسببه في أعظم ظلم، جريمة الكفر والشرك بالله تعالى، وذلك بخدع سحرية خفية، عجيبة، في كثير من الأحيان، يختلط فيها الحقيقة بالخرافة أو الحق بالباطل، والظلمة والنور. ولهذا كما سيأتي إن السحر كعمل: لا يدل إلاَّ على الكذب والضلال والفسق والخروج عن طريق الفطرة في خلق الله تعالى، كما يبين عناد واستكبار المنكرين، والكافرين بوجود الله تعالى وبرسالاته، فهم على الرغم من اتباعهم طريق الشيطان في شركه لله تعالى، إلاَّ أنهم يعلمون علم اليقين أنه الكذب والضلال، بدليل ما رموا به الرسل من السحر والكهانة، والجنون. ومن ثم إن السحر، وما شابهه من كهانة وكذب وضلال، ليس إلاَّ من قبيل الصنائع، التى ترجع إلى التعليم، والتلقين كما دلَّت الآية الكريمة في قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) ) ( وعلى ذلك إنه من قبيل التعليم، والتلقين من الشياطين، فكلما ازداد المتعلم له كفرًا وظلمًا ازداد عملاً وأثرًا، قويًا في ظلمات الناس. ومن ثم هو في حقيقته إتقان للكفر، والتعليم، فمن الجائز أن يكون خارق لعادة الكثير من الناس،ولكن ليس بمعجز فالمعجزة( كما سيتبين) فعل خارق للعادة لا يظهرها الله تعالى، إلاَّ على يد الرسل والأنبياء. فليس إذن من وجوه للمقارنة بين السحر، الذى هو فعل الكفرة والشياطين وبين المعجزة، التى هى من الله تعالى على يد رسله وأنبياءه لهداية الناس كافة. كذلك فإن المعجزة، وشروطها لا تنطبق على وصف الساحر من كفر وفسق وفجور. حتى الإهانة والاستدراج، وإن كانتا من خوارق العادات، إلاَّ أنهما لا يأتيا موافقا لدعوى الأنبياء والرسل، ولا من طريقهما في هداية الناس. فالإهانة تظهر على يد كاذب، وفاسق مفسد للأرض، يدعى النبوة، ويقول" أوحى إليه ولم يوحَ إليه شئ" فيجرى الله تعالى على يديه، ما يدل على كذبه وافترائه، فيعلم الناس بعين اليقين أنه كاذب، فاسق، كما حدث من "مسيلمة الكذاب". وكذلك الاستدراج، وإن كان أيضا من خوارق العادات، فهو في وصفه لا يدل إلاَّ على الكذب والافتراء والضلال؛ فيجريه الله سبحانه على يد الكافر المدعى للألوهية. ولكي يتبين موقف الإسلام من السحر، والشرائع الأخرى، والفرق بين المعجزة والسحر: قسمت بحثي هذا البحث كالتالي:- | en_US |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.title | مفهوم السحر وحكمه بين المتكلمين والفقهاء | en_US |
dc.type | Article | en_US |