الخلاصة:
مما لا شك فيه أن عصرنا الحالي يسمى عصر التكنولوجيا الحديثة السريعة المتطورة، وذلك بسبب دخول التكنولوجيا واستخداماتها المتنوعة والمتعددة في كافة مجالات الحياة، وأصبحنا يوماً بعد يوم نصدم بما تنتجه لنا تلك التقنيات الحديثة من إبداعات واختراعات تذهل العقول ببراعتها، مما جعلها تدخل عالم الموضة النسائية وبشكل قوي لتتصدر أجمل إطلالات الأزياء النسائية حيث حدثت انعطافه كبرى في العلاقة بين الموضة والتقنية الرقميّة في العام 2015. ثمة تطوّر كبير يشهده العالم مع تصاعد استخدام تكنولوجيا الطِباعَة الحديثة.
ولقد لعبت التكنولوجيا دوراً هاماً في صناعة الموضة. وإحداث كل ما هو جديد ابتداء من الخامة حيث تصميم وتنفيذ وإعطاء التجهيزات النهائية لها وصياغتها بما يتناسب مع متطلبات التصميم. ومع التطور الهائل للتكنولوجيا أصبح للمصمم القدرة على استخدام الحاسب الألى في عملية الابتكار والتصميم وإنتاج الزي ومكملاته من خلال الطباعة ثلاثية الأبعاد، والتشكيل على المانيكان لإظهار الأزياء ثلاثية الأبعاد.
الفنّ الأوريجامي فن طي الورق وله علاقةٌ وطيدةٌ بالرياضيات نظراً لاتّباعه قواعد رياضيةٍ خاصةٍ به مما سمح بالاستفادة منه في مجالات التكنولوجيا والعلوم لأنه وهو فن ثلاثي الأبعاد فن تشكيل الورق بدأ عام ٧٠٠ م كما دخل حديثاً في دائرة الضوء كميدان جديد من ميادين الفنون الجميلة والفنون التطبيقية.
وبناءا على ما تقدم ومن خلال إطلاع الباحثة على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والفن الأوريجامي وعلى تصاميم الأزياء المعاصرة لمجموعة من مصممي الأزياء العالميين وجدت تطابق بين سمات الفن الأوريجامي وتقنيات الطباعة ثلاثة الأبعاد التي تساهم في مفهوم تصميم الأزياء بما تحتويه من مفاهيم يمكن أن تكون مصدرا مهما للابتكار بما يتناسب مع الرؤية المستقبلية لدى المصمم في كيفية ابتكار تصاميم حديثة للأزياء