الخلاصة:
تعتبر التفاعلية جزء فعال في جميع تخصصات التصميم ومنها: التصميم الداخلي، واﻷثاث التفاعلي، وظهرت التقنيات التفاعلية كنتيجة للتطور الكبير لتكنولوجيا المعلومات وإدماجها في شتى مجاﻻت التصميم، وأصبح بإمكان المنتجات استجابة لتوقعات المستخدم، وتحقيق رغباته بصورة سريعة وميسرة بما تحقق الإشباع لاحتياجاته ورضاه.
وقد جاءت تقنية تحويل مكونات البيئة الداخلية إلى مكونات تفاعلية كحركة تطورية لتوظيف التفاعلية في التصميم الداخلي ومن ثم يمكن تعريف التصميم الداخلي للبيئة التفاعلية بأنه: "التوجه نحو تصميم بيئات داخلية تقودنا ﻹبتكار مساحات ديناميكية ومواد قادرة على أداء وظائف إنسانية تفاعلية واسعة المدى، حيث تصبح التفاعلات المادية المعقدة ممكنة مع نظيرها الحقيقي المادي"( ).
وتعرف المجموعة الأمريكية للمصممين الداخلين (American Society of interior Designers) (ASID) العمارة الداخلية أو التصميم الداخلي بأنه: "تخصص متعدد الأوجه يقوم على بنية تجمع ما بين الإبداع والحلول التقنية بهدف تحقيق بيئة لفراغ داخلي، وتكون هذه الحلول وظيفية، وتهدف إلى تحسين نوعية الحياة والثقافة لشاغلي هذا الفراغ، كما تكون هذه الحلول جمالية وجذابة"( ).
وفي ضوء استراتيجيات التصميم التفاعلي تراعي المنشأة بصفة عامة والمنشأة التعليمية بصفة خاصة أثناء فترة تشغيل المنشأ التعليمي أن تأخذ في اعتبار الجودة الوظيفية والقيم المستقبلية التنموية في اﻷنشطة التعليمية، لذا فهي تنشأ من خلال التكامل المدروس بين الهندسة المعمارية وأبحاث التصميم الداخلي وأبحاث البيئية والتكنولوجيا الرقمية، وبالتالي فان مراعاة التوصل إلى بيئات داخلية تتفاعل بإيجابية مع الطالب يأتي من خلال التطور الرقمي والتكنولوجي للنظم الداخلية التعليمية التفاعلية.
وتختلف متطلبات تحقيق بيئة تعليمية داخلية تفاعلية باختلاف نوع اﻷنشطة اليومية التي تمارس داخل هذه الفراغات التعليمية والعلاقات فيما بينها، وهى تتطلب دراسة أبعاد وخصائص الطالب أثناء ممارسة اﻷنشطة داخل هذه الفراغات كذلك دراسة وحساب مسطحات الفراغات المختلفة وتوفيق العلاقات فيما بينها وكيفية توزيعها وظيفياﹰ .