الخلاصة:
ظهرت المشكلة المتعلقة بجودة البيئة الداخلية بعد الثورة الصناعية، حيث بدأ إستخدام الخامات المصنعة الغير متوافقة بيئيا، كما ظهرت أنظمة التكييف التي تركز على توفير الطاقة من خلال إغلاق المبنى وبتبريد الهواء الداخلي وإعادة دون تجديده، مما تسبب في ظهور بعض الأمراض الجديدة التي لم تكن معروفة من قبل مثل الربو وغيرة جراء زيادة تركيز الملوثات داخل المسكن.
والجدير بالذكر أن تلوث الهواء داخل المسكن أو الأماكن المغلقة أكثر خطورة من تلوث الهواء الخارجي، ذلك لأن تركيز الملوثات في الهواء داخل المسكن أكثر من تركزها في الهواء خارج المسكن، كما أن الإنسان يقضي معظم يومه داخل المباني أو في الأماكن المغلقة مما يجعله عرضة لهذه الملوثات لفترات طويلة الأمر الذي يتسبب بضرر كبير في جهازه التنفسي وخاصة عند الأطفال، من هنا ظهرت الحاجة الملحة لإيجاد بيئة صحية داخل المسكن لا تسبب الضرر للإنسان، ويتم ذلك من خلال تحقيق الحد الأدنى لتركيز الملوثات في الهواء الداخلي للمساكن، كما يجب أن يتم تحقيق متطلبات الراحة الحرارية من خلال درجة الحرارة والرطوبة المناسبة مع الحفاظ على الطاقة، ويجب أيضا أن يتم تحقيق مستويات جيدة للإنارة في الحيزات الداخلية للمسكن. ( حسن فتحي/ 1988م)