الصياغات التشكيلية والتقنية لجداريات المتاحف وفقا لأغراضها الوظيفية

Abstract

مما لا شك فيه ان المتاحف العامة هي أحدى أهم روافد صياغة الفكر الجمعي و الثقافي لأفراد المجتمع ,فهي تشكل اللبنة الأولي للوعي الادراكي للنشىء كما تمثل وعاء ضخم لتقديم المعرفه و عرض التاريخ الوطني و المحلي و الحضاري ,وفي كثير من الأحيان يتم توظيفها من أجل تنميه الشغف العلمي و الثقافي بعرض نماذج من المكتشفات و الحفريات الجيولوجيه و الطبيعيه ,فهي وسيله هامة للبناء الفكري و المعرفي و انضاج الوعي الجمعي لتأسيس اجيال قادرة على النهوض بأوطانها و الأعتزاز و الفخر بمنجازاتها و تاريخها مما يعزز مشاعر الانتماء و يخلق أجيال تسعي الى الأبتكار و الأستزادة من المعرفه بشتي انواعها . و تتعدد انواع المتاحف و الجداريات المرتبطة بها وفقا للغرض التي انشئت من أجله و طبيعة العرض المتحفي المشتمله عليه ,فهناك متاحف يعد التصوير الجداري بها هو العنصر الوحيد المستخدم لعرض التاريخ القومي بواسطه الجداريات التي يتنقل الزائر لمشاهدتها ليتعرف علي الأحداث الكبري و الرموز الوطنية و التاريخية بأسلوب شيق يجذب العين بالتعلق بتقنيات الفن التشكيلي المتنوعه,كذلك هناك انواع اخرى من المتاحف التي وظفت التصوير الجداري لتحقيق الخداع البصري الذي يمنح الزائر تجربه يتعايش فيها مع العناصر المصورة كأنه جزء من الحدث او المشهد الطبيعي. كما تلجأ الكثير من المتاحف الى توظيف التصوير الجداري علي واجهاتها الخارجية لتعبر عن نشاطها و كوسيله للتعريف بها و الدعايه لها,كما يستعرض الباحث الي جانب النماذج و التجارب العالمية الخاصه بالتصوير الجداري المتحفي أهم التجارب المصرية في هذا المجال و المتمثلة في الجداريات التي توثق للمعارك الحربيه ببانوراما حرب أكتوبر ,و يستعرض الباحث في دراسته لجداريات المتاحف أهم خصائصها و سماتها التشكيليه المميزه و تنوعها وفقا للغرض الوظيفي لكل منها.