الخلاصة:
تشير العمارة العضوية إلى تصميم وإنشاء مبانى متوافقه مع الطبيعيه ومع الوظيفة التي تقدمها لسكانها، بحيث تبدو المبانى العضويه مختلطه مع المناظر الطبيعية المحيطه، أو أنها ترتفع عنها كما لو أنها ولدت وتنمو من الارض وتصبح جزءاً من الطبيعه، وتدور فكرة العضويه حول اختيار شكل واحد للمبنى ودمجه فى الموقع الموجود فيه وإستخدام تركيبات الألوان الطبيعية المحيطه به، بالإضافة إلى إستخدام مواد وخامات بناء من نفس الموقع الموجود فيه البناء، والسماح بتوفير المساحات للمناظر الطبيعية المحيطه، وبشكل عام فإن العمارة العضوية تهدف إلى عدم تدمير البيئة المحيطه بالمبنى أو بمعنى آخر تكملتها بحيث تصبح في النهاية كجزء موجود بالفعل في الطبيعة .
و يعد فرانك لويد رايت هو رائد العماره العضويه، والذى إهتم بالعلاقة بين المباني وبين الإنسان وعلاقتهما بالطبيعه المحيطة بها، وأوضح إعتقاده بأن المبنى العضوى يجب أن يكمل بيئته ولا يتعارض معها من أجل إنشاء مساحة واحدة بحيث تبدو وكأنها "تنمو بشكل طبيعي" من الأرض، كما إعتقد "رايت" أن المبنى يجب معاملته ككائن حي يتأثر بالطبيعه فظهرت تصميماته المعماريه العضويه متوافقه مع عناصر الطبيعه مثل الضوء والنباتات والماء.
وأوضح " رايت" أن الألوان فى العمارة العضويه تتطلب تقليد ومحاكاة الألوان فى الطبيعه، وعلى المهندس المعمارى الإستفاده من ألوان الطبيعه والإنتقال إلى الغابه والحقول للتعرف على التركيبات اللونيه فى الطبيعه، وإستخدام ألوان الأتربه الرماديه واللون الأخضر لأوراق الأشجار والزروع بالإضافة إلى إستخدام اللون الأحمر فى بعض أعماله العضوية فهى أكثر الألون تكيفاً لعمل ديكور مناسب ومريح للعين .
وتهدف الدراسه إلى توضيح دور اللون فى العماره العضويه وأثره فى تصميم طباعة المعلقات وإبتكار تصميمات لمعلقات مستوحاه من نماذج العماره العضويه .