الخلاصة:
نتيجة لمواكبة التطورات السريعة والمتنوعة التي دخلت حياة الانسان المعاصر من جوانبها كافة، تطورت وسائل التعبير ولغاته الشفهية والبصرية، من بينها الفنون التشكيلية بفروعها المختلفة، كالرسم والتصوير والطبعة الفنية , وقد أدرك التطور الرؤى الجمالية فى هذه الفنون ووسائل التعبير المستخدمة في تنفيذها، إضافة الى الخامات والمواد الداخلة في بنيتها، مستفيدة بذلك من نتائج الرؤية المستحدثة لتلك الخامات والامكانيات المادية الكبيرة التي وفرتها لها. فمع هذه المعطيات التقنية الجديدة؛ لم يعد الفنان التشكيلي المعاصر يكتفي بالطرق والوسائل التعبيرية التقليدية، بل اقتحم ميادين جديدة بحثا عن مواد وخامات ووسائل حديثة قادرة على اغناء سطح عمله الفني تشكيليا . التقنيات المستحدثة فى الطباعة الفنية قد أتاحت العديد من الفرص للفنانين لاستخدام ما يسمي التقنيات الطباعية المختلطة (Mixed Media)، فظهرت الأعمال الفنية التى تطبع بأسلوب الطباعة البارزة والغائرة والمستوية والمسامية فى إنتاج العمل الفنى الطباعي الواحد. ومن أهم التقنيات التى استعانت بها الباحثة فى هذه التجربة هى فكرة الدمج البصرى والذى يعتبر محور البحث . التجميع والتوليف بين العديد من الخامات له اهمية في إثراء العمل الفني بالعديد من القيم الجمالية والتشكيلية لتضمنه عناصر تشكيل تميزه بالحيوية وتلقائية التعبير. ولقد اهتم البحث الحالي بإلقاء المزيد من التجريب بأسلوب الكولاج ( collage ) ودمجه مع الطبعة الفنية بجوانب عديدة من خلال التعامل مع المجال المرئي والفكر التجريبي المعاصر. لذا ترى الباحثة أنه يمكن الاستفادة من أسلوب الدمج البصرى الجديد للخامات كأسطح تجمع بين العديد من الخامات الورقية والطبعة الفنية ، والذي يمكن أن يتيح العديد من المعالجات المبتكرة والمتفردة من خلال التوليف بين خامات الورق المكونة للعمل الفني الواحد، والذي يضيف ثراء إلى اللوحة التشكيلية كتناول جديد