الخلاصة:
في إطار الاهتمام بالدور التعليمي للمتاحف أشار العديد من الباحثين إلى قيمة الخبرة التعليمية المكتسبة من المتاحف بوجه عام، مما أدى إلى ظهور مصطلح جديد على الساحة التعليمية و هو التعليم المتحفي كمصطلح شامل يصف الخبرة التعليمية الإجمالية المكونة لدى الطفل عن طريق زيارته للمتاحف و ما تحمله من سمات فريدة.
يعتمد بشكل أساسي التعليم المتحفي على إثراء العملية التعليمية بالخبرات الواقعية الملموسة التي تزيد من فاعلية عملية التعليم و حيويتها و خاصة إذا كانت وثيقة الصلة بالحياة، فهذه الخبرات الواقعية تساعد على تكوين الخبرة البصرية للطفل و إثرائها، و التي عن طريقها تنمو قدراته الذاتية و يصبح لدية مخزون معرفي يتخذه كمرجع أساسي له.
ومن هنا تأتي فكرة المتحف التفاعلي حيث تدور فكرة هذا المتحف على مبدأ تشجيع لمس المعروضات بدلاً من نهر الطفل بلافته "ممنوع اللمس" حيث يقوم الطفل بنفسه بالتعامل مع المعروضات وتكوين الخبرة الذاتية.
وفي مثل هذه المتاحف فان الطفل يجد متعه كبيرة في التعرف على الحقائق العلمية بنفسه كيف تعمل ولماذا؟ ومتى اكتشفت؟ ومن اكتشفها؟، فأن التعلم النشط يقود الأطفال إلي فهم المبادئ والرسائل والأفكار الهامة من خلال عملية التعليم الاستكشافي.
و بذلك أصبح لمتحف الطفل دور هام و فعــــــال في استكمال المنظومة المعرفيــــة التي تصقل و تشكل وجدان و خيال الأطفال فيما يتم تقديمة من خبرات تعليمية فريدة.