الخلاصة:
إن عبقرية الحضارة المصرية التي نفتخر بها بين الحضارات، هي أكثر ما نفتخر به على الإطلاق، خاصة في عالمنا المعاصر التي تفوقت علينا فيه كثير من الدول في المجالات الأخرى. ولقد تميزت الحضارة المصرية بتراثها المعماري الخالد عبر الزمن، وكانت دور العبادة من أهم الأبنية التي حظيت بإنجازات ملوك وحكام الأسر المتعاقبة.وكان للنحت الجداري الفضل في إثراء أسطح التشكيل المعماري للحضارة المصرية بالقيم الجمالية والحركة البصرية والثروة الحضارية التي ما زلنا نبحث عن أسرارها وعلومها حتى اليوم. كما كان للنحت المجسم دور أساسي في تكوين ذلك التشكيل المعماري للمعبد بعناصره المعمارية والإنشائية.واستمر النحت كأحد أهم الوسائل الأساسية للتوثيق التاريخي والأثري ليسجل تلك الفترات التاريخية المتلاحقة بأحداثها السياسية والاجتماعية مكوناً في النهاية متاحف مفتوحةً من أعظم حضارات العالم.وتتلخص مشكلة البحث في الإجابة على التساؤلات الآتية :-هل كان من الممكن التخلي عن فنون النحت في تكوين حضارة مصر المعمارية ؟ وهل من الممكن الآن أن تحتفظ المعابد المصرية بعبقريتها الجمالية والتاريخية بعد حذف الآثار النحتية من على جدرانها، والتماثيل من واجهاتها وقاعاتها؟ وما علاقة النحت بالعمارة في التشكيل المعماري لمعابد الحضارة المصرية؟.أهداف البحث:- أولاً:- إبراز دور النحت في تحقيق الروح التاريخية والقيم الجمالية في التشكيل المعماري للحضارة المصرية. ثانياً:- الحفاظ على الموروث الحضاري ،ثالثاً:- إعادة دور النحت في المشروعات المعمارية القومية المستقبلية كما كانت في الحضارة المصرية.أهمية البحث.-إلقاء الضوء على أهمية النحت في إثراء التشكيل المعماري و التوسع في دراسة الحضارة المصرية .منهجية البحث:-يتبع البحث المنهج التاريخي والوصفي التحليلي.